بلغ عدد أصدقاء ماركيز من مختلف أنحاء العالم على الفيس بوك 98.443 من مختلف الجنسيات واللغات من كتاب وأدباء وقراء، وعرض بعض أصدقائه صورة له مصحوبة بتعليق هل يخرج لسانهُ للعالم لأنه عرف مقدار حب الناس له؟
اشتهر ماركيز فى السنوات الأخيرة بغزارة إنتاجه الأدبى، ففى عام 2002 نشر الجزء الأول من سيرته الذاتية "عشت لأروى"، والتى يستعيد فيها أدق تفاصيل الطفولة والشباب، بصورة درامية وبدأ فى كتابتها بعدما علم أنه مصاب بمرض السرطان فى عام 1999م يقول: "إن وهبنى الرب من الحياة قطعة فسأرتدى ملابس بسيطة، وأستلقى تحت الشمس..." وقد ترجمها للعربية الدكتور طلعت شاهين، الجزء الأول من تلك المذكرات صدر فى طبعة من مليون نسخة تم تقديمها فى كل من برشلونة وبوجوتا وبوينس إيريس والمكسيك فى وقت واحد.
فى عام 2004 كتب روايته الشهيرة "ذكرى عاهراتى الحزانى" التى لاقت رواجاً غير مسبوق فى شتى أنحاء العالم، غير أنه فى لقاء له بصحيفة "لا فينجرديا" المكسيكية أعلن ماركيز أنه توقف عن الكتابة، وأن عام 2005 كان هو العام الأول فى حياته الذى لم يستطع فيه كتابة سطر واحد.
لن يكتب جابرييل غارسيا ماركيز الروايات بعد الآن، هذا ما أعلنته وكيلته الأديبة الأسبانية كارمن بالسيلس، ونقلت صحيفة "لا ترسيرا" التشيلية عن بالسيلس أن الكاتب الكولومبى، المعروف بـ"أبو الواقعية السحرية"، الذى توقف عن الكتابة منذ سنوات، لن يعود إليها بعد الآن، مضيفة أن توقف ماركيز عن الكتابة لا يعنى بالضرورة عدم صدور كتب جديدة له.
وكان ماركيز (82 عاماً)، وصاحب رواية "مائة عام من العزلة"، والحائز جائزة نوبل للآداب، أعلن فى كانون الأول الماضى أن وضعه الصحى "رائع"، لكن ذلك لا ينسحب على أدبه وقال: إننى أجد صعوبة فى الكتابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة