شهد اليوم الثانى لمؤتمر أقباط أوروبا والذى يعقد حاليا بالنمسا، التطرق إلى القضايا المسكوت عنها فى مصر، وأشاد منظمو المؤتمر بالقضايا التى تم تداولها وقد انتهى المؤتمر بتكريم من رؤساء المنظمات القبطية للمحامى القبطى حنا زكى حنا الأكبر سنا فى الحاضرين.
وجه حنا زكى المحامى ورئيس منظمة حقوق الإنسان بأمريكا شكرا فى كلمته إلى "كامليا" مى والدة الطفلين أندور وماريو وإصرارها المستمر فى الحصول على حقها وهاجم "الصحافة المتطرفة" التى تتهم المنظمات القبطية وأقباط المهجر بالخيانة والإساءة لسمعة مصر.
و أكد حنا أن الأقباط يخافون على سلام مصر. مضيفا: مصر داخل قلوبنا و نسعى لسلامتها وليس طعنها كما تردد الصحافة المتطرفة. وأضاف أن الصحافة عندما تهاجم أقباط المهجر يكون هدفها التعتيم على ما يعانى منه الأقباط فى مصر من مشاكل بدلا من حلها، وتزيد بذلك من الإرهاب الفكرى.
وهاجم حنا عددا من المسئولين المصريين ووجه لهم الاتهامات وأضاف، محافظ الإسكندرية قام بهدم مبنى تابع للكنيسة بحجة أنه غير مرخص وعندما اكتشف الخطأ وعد بالتعويض و لم ينفذ. وأضاف: محافظ المنيا خدع رهبان دير أبوفانا والحكومة المصرية، حسب قوله، تلفق تهم القتل للأبرياء بدون وجه حق.
و قال حنا إن المحافظين يتلقون تصاريحهم من الرئيس مباشرة ووجه سؤالا للرئيس مبارك قائلا: لماذا تعامل الأقباط بهذا الأسلوب وأنهى كلمته قائلا، إننا على بداية الطريق.
ومن جانبه هاجم مدحت قلادة الرئيس التنفيذى لاتحاد أقباط أوروبا فى كلمته سعى الحكومة للتقليل من دور أقباط المهجر عن طريق لجان التخدير و الوعود الزائفة، حسب تعبيره، مؤكدا أن الأقباط ليسوا أغبياء لأنهم لم يروا إصلاحا على أرض الواقع.
وطالب قلادة من المنظمات القبطية فى بلاد المهجر والنشطاء، التظاهر فى جميع دول العالم والعمل على توثيق مشاكل الأقباط عالميا وبناء الجسور مع السياسيين بالغرب ونقل مشاكل الأقباط لجميع المنظمات الحقوقية للضغط على النظام المصرى الذى وصفه قلادة بالمستبد.
ومن جانبه قال بهاء رمزى رئيس منظمة الهولندية للأقباط هولندا، إن لا أحد يقدر أن ينكر عدم وجود مشاكل للأقباط فى مصر، مضيفا ، فى الفترة الأخيرة قامت وزارة الخارجية المصرية بإرسال بعثات للجلوس مع منظمات أقباط المهجر، مشيرا إلى أن الحكومة فى يدها حل المشكلة القبطية.
وقال رمزى إن هدف الأقباط خارج مصر هو حل المشكلة القبطية على أرض الواقع ، مضيفا: الحكومة و المسلمون يعاملون الأقباط على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية، مؤكدا أن مصر لن تستقر إلا بعد توفير حقوق الأقباط ، و تساءل: كيف نأخذ حقوقنا فى وجود المادة الثانية من الدستور ، وأوضح أن الحكومة عليها أن تعترف بالمتنصرين وتفعل حرية العقيدة.
الدكتور إبراهيم حبيب رئيس منظمة أقباط إنجلترا قال، إن الأقباط لديهم الكثير من الضغوط. وأضاف أن الرئيس السابق أنور السادات أعلن أنه رئيس مسلم لدولة مسلمة وقام بتحويل مصر لدولة دينية. وأشار إلى المقولة الشهيرة لمرشد جماعة الإخوان مهدى عاكف "طظ فى مصر"، على اعتبار أن هذه المقولة هى أكبر إهانة لحقت بمصر، وأوضح أن الإسلام السياسى هو تمساح يأكل الجميع، وهو يهيمن على مصر فى الواقع مما زاد من اضطهاد الأقباط وإشعال الفتن الطائفية فى كل أنحاء مصر ، على حد قوله.
ومن جانبها قالت كاميليا لطفى والدة الطفلين ماريو وأندرو الحائرين بين الدين المسيحى والدين الإسلامى بسبب إسلام والدهما، إن أقصى درجات انتهاك حرية العقيدة هى إكراه الشخص على الخروج على ديانته. وأشارت إلى حكم محكمة النقض بضم ولديها أندرو وماريو يعد سابقة قضائية لم تحدث منذ أعوام عدة بفضل قيام النائب العام بالطعن على حكم المحكمة القاضى بأن الولدين يتبعان الديانة الإسلامية حتى بلوغ السن 15 عاما، وقالت إن طعن النائب العام اثبت أن الولدين مسيحيان وكان يجب تخييرهما من قبل المحكمة بين أن يظلا على دينهما الذى تربيا عليه، أو أن يعتنقا الإسلام.
وأوضحت أن طفليها بلغا 15 عاما ورغم ذلك لم يتم تخييرهما بين أن يظلا على المسيحية أو أن يعتنقا الإسلام. وأضافت: تقدمت بشكوى لوزير الداخلية بطلب إعادة تغيير شهادات الميلاد، حيث إن الطفلين مازالا مسيحيين ويمارسان شعائر الديانة المسيحية حتى الآن، ولكنى لم أتلق ردا سوى وعود.
اخبار متعلقة..
لجنة عمل بالنمسا لمواجهة اضطهاد الأقباط فى مصر
رئيسة مجلس حقوق الإنسان تطالب بتدويل قضايا أقباط مصر
فى يومه الثانى..
مؤتمر أقباط أوروبا يوجه انتقادات للنظام المصرى
الأحد، 12 يوليو 2009 12:06 م