عزز فوز الرئيس الإندونيسى سوسيلو بامبانج يوديونو فى الانتخابات الرئاسية التى جرت يوم الأربعاء الماضى بأكثر من 60% من إجمالى الأصوات الانتخابية "وفقا للنتائج غير الرسمية للانتخابات" الآمال بشأن احتمال تحول إندونيسيا إلى قوة سياسية واقتصادية موازية للهند والصين بالقارة الآسيوية.
وقال محللون سياسيون واقتصاديون إندونيسيون إن بلادهم تمتلك مقومات تؤهلها للعب دور محورى سياسيا واقتصاديا ومن بينها التحولات الديمقراطية التى شهدتها خلال السنوات الماضية ومساهمتها الفعالة فى جهود تسوية العديد من القضايا الإقليمية مثل أزمة الديمقراطية فى ميانمار والأزمة الإيرانية والقضية النووية لكوريا الشمالية، بالإضافة إلى مساهمتها الفعالة فى حوالى 24 مهمة حفظ سلام دولية
منذ الخمسينيات من القرن الماضى.
وأضاف المحللون أن إندونيسيا مؤهلة بقوة أيضا للدخول إلى نادى القوى الاقتصادية الناشئة، والتى تضم أيضا، الصين والهند والبرازيل وروسيا، نتيجة النمو الاقتصادى الملحوظ الذى حققته خلال الأعوام الماضية وتجاوزها لتداعيات الأزمة المالية الآسيوية التى ضربت اقتصاديات دول جنوب شرق آسيا عام 1997 والخطوات الفعالة التى اتخذتها لمواجهة تداعيات الأزمة المالية الدولية والموارد الطبيعية الضخمة التى تزخر بها تلك الدولة، ومن بينها الغاز والفحم وغيرها، والسوق الواسعة التى يبلغ حجمها حوالى 230 مليون مستهلك.
وأشاروا إلى أن إندونيسيا تعد أقل الدول الآسيوية تضررا من الأزمة المالية الدولية، لأن الصادرات تسهم فقط بنحو الثلث فى نمو الناتج المحلى الإجمالى، بالإضافة إلى سوقها الواسعة، منوهين إلى أن زيادة واردات الهند والصين من إندونيسيا، سوف تعزز مساعى الرئيس يوديونو الرامية إلى زيادة معدل النمو الاقتصادى إلى سبعة فى المائة بحلول عام 2014 وجذب المزيد من الاستثمارات من تلك
الدولتين.
فوز يوديونو برئاسة إندونيسيا يعزز من تحولها إلى قوة إقليمية كبرى
الأحد، 12 يوليو 2009 07:26 م
سوسيلو بامبانج يوديونو الرئيس الإندونيسى المنتخب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة