تأتى الزيارة المفاجئة للرئيس السودانى عمر البشير للقاهرة لتتزامن مع لقاء الخارجية المصرية بفصائل التمرد فى دارفور، والإعلان عن مبادرة مصرية لحل أزمة الإقليم بين حكومة البشير والمتمردين من جهة والمحكمة الجنائية الدولية من جهة أخرى، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى إمكانية لقاء البشير بقادة الحركات الكبرى فى دارفور.
وقالت مصادر مطلعة لليوم السابع، إن المبادرة المصرية تتضمن مشاركة فى العملية السياسية السلمية وعدم الاقتصار على فصيل واحد والعمل على تنمية مستدامة للإقليم. وولاياته الخمس، وعدم تدخل دول الجوار فى الشأن السودانى تمهيدا لإنهاء أزمة دارفور داخليا، ومناقشة كافة الملفات الخلافية مثل العلاقة مع حكومة الخرطوم المركزية وتوزيع عادل للثروة وحل مشكلة منظمات الإغاثة.
فيما تظل أزمة التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية موضع خلاف بين الفصائل.
أحمد محمد كبير مفاوضى حركة العدل والمساواة الذى التقى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط قال لليوم السابع "لا أريد التعليق" ولا أعرف ما إذا كانت هناك مبادره مصرية لحل أزمة السودان ولا يوجد عندى معلومات إذا كان البشير سيلتقى متمردى دارفور أم لا.
لكن عبد الجبار بركة القيادى بالحركة أكد أنه يوجد جهود مصريه لحل أزمه السودان، لافتا إلى أن مسألة مقابله البشير لمتمردى دارفور تخص البشير ومتمردى دارفور.
وأشار بركة إلى أنه لا يوجد متمردين فى السودان وهناك فقط حركة العدل والمساواة وحكومة السودان لكن لا يوجد متمردين ولا فصائل وكل المجموعات الموجودة تندرج تحت حركه العدل والمساواة.
وهو الأمر الذى نفاه د. هانى رسلان رئيس برنامج دراسات السودان بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية مؤكدا وجود فصائل أخرى فى دارفور لها أهميتها فى العملية السياسية.
رسلان أشار إلى وجود ترتيبات لإطلاق مبادرة لجمع شمل حركات التمرد فى دارفور، قائلا: "نحن الآن فى المراحل الأولى وهى ترتيبات على مستوى أدنى من ترتيبات لحضور البشير" موضحا أن البشير لن يلتقى متمردى دارفور، لأنه رئيس جمهوريه وهو يحتاج لترتيبات على مستوى عالٍ.
بعد التحركات المصرية لاحتواء أزمة دارفور
شكوك حول إمكانية لقاء البشير بقادة حركات التمرد بالقاهرة
الأحد، 12 يوليو 2009 06:51 م