دكتور ناصر على يكتب:إيران فوق البركان

الأحد، 12 يوليو 2009 09:16 ص
دكتور ناصر على يكتب:إيران فوق البركان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان هذا عنوان الندوة التى عقدها مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية مؤخرا، وقد تحدث الدكتور محمد السعيد جمال الدين عن أن دولة إيران من الدول التى لها مكانة مهمة فى المنطقة، ومحط اهتمام العديد من الباحثين، وحتى الأفراد على المستوى العادى، وذكر مقولة د.صوفى أبو طالب (الذى تولى رئاسة مصر بعد وفاة السادات)، حيث أشار إلى أن إيران لا يمكن أن تكون ديمقراطية، حيث إن الديمقراطية هى حكم الشعب، وهذا لا يوجد فى إيران، حيث إن الحكم للفقهاء، فأين سلطة الشعب.

فغيبة الأمام طول فترة اعتزال الشيعة للنظام السياسى أدى إلى ضرورة التحول للمشاركة فى الأمور السياسية، وكان ذلك على يد الفقهاء الذين شاركوا فى القضاء والحسبة، وغيرها من الأمور، وحرضوا الناس على معاداة الاستبداديين والثورة.

وكانت ثورة الدخان التى قامت من أجل منع شرب الدخان، لأن هناك دولة معادية تنتجه، والنتيجة هى أن امتنع الناس عن شراء الدخان والتدخين.

ثم كانت الثورة الإسلامية على يد الخومينى الذى ألف كتاب "ولاية الفقيه"، وطرح فيه نظرية الفقهاء فى تولى الحكم، تولى بعد ذلك خاتمى وسعى إلى برنامج إصلاحى يتضمن دوراً للشعب، وأشار إلى مصطلح "حكم الشعب" ولم يستخدم كلمة ديمقراطية، علاوةً على مسألة "الولى الفقيه"، وكيف كان ذلك يتماشى مع مكانة الخمينى ولا يستحقها غيره، وسعى خاتمى لزيادة سلطة رئيس الجمهورية فى فترة ولايته الثانية. وفى سنة 2005 جاء أحمد نجاد، حيث إن محمد خاتمى تولى الجمهورية مرتين متتاليتين، وترك الرئاسة لنجاد، ولكن مع بداية الانتخابات الرئاسية وعندما ذهب إلى شيراز، وجد خاتمى وفوداً شعبية كبيرة تستقبله وتطالبه بالإصلاح.

وكان تقدم خاتمى الشعبى سبباً يبشر باكتساح خاتمى لنجاد فى الانتخابات، ولكن خاتمى تم تهديده من قبل بعض الدوائر المحافظة، وهددته بأنه سوف يلقى مصير بناظير بوتو.

ومن هنا بدأ خاتمى يتراجع، وفى الوقت الذى سعى فيه نجاد إلى التقرب من الشعب، مما جعل فكرة ظهور الإمام تنتشر، وخاصة مع تقربه من الشعب، وزيارته للمناطق النائية.

مع بداية المناظرات بين المرشحين الأربعة الذين وصلوا على هذا العدد من 470 مرشحاً تقدموا للترشيح للمنصب، تم تصفيتهم إلى أربعة، وبدأت المناظرات التى لم يقدم فيها المرشحون أفكاراً وقضايا وأجندات للإصلاح، وكانت عبارة عن شتائم وسباباً واتهامات بالتربح والفساد على حساب الشعب الإيرانى، وتم رفع قضايا، وقامت المظاهرات، وتم قتل عدد غير قليل.

وقد فاز محمود أحمدى نجاد بنسبة 63% وبمشاركة من 85% فى الانتخابات، ولو كانت الانتخابات 50% لتم إعادة الانتخابات مرة أخرى، وبتأكيد فوز نجاد، ومطالبة منافسة حسين موسوى، بإعادة الانتخابات، ولم يتم ذلك، ولكن هل بعد ذلك يمكن القول إن إيران فى مفترق طرق، على حافة الهاوية، أم فوق البركان؟






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة