بالصور.. اليوم السابع مع المصابين بتسمم الخبز المخلوط بالرصاص فى مستشفى الدمرداش

الأحد، 12 يوليو 2009 10:18 م
بالصور.. اليوم السابع مع المصابين بتسمم الخبز المخلوط بالرصاص فى مستشفى الدمرداش الأسرة المحتجزة بمركز السموم بصحبة أقاربهم
كتب وائل ممدوح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم نفى وكيل وزارة الصحة بالأقصر وجود أية معلومات لدى مديرية الصحة عن إصابة 17 مواطنا بقرية البعيرات، غربى مدينة الأقصر، بالتسمم بسبب دقيق مخلوط بالرصاص، وتأكيده بعدم تعامل مستشفيات المدينة مع أى مصابين بتسمم الرصاص مؤخرا، إلا أن مركز السموم بمستشفى الدمرداش ما زال يحتجز 12 من أهالى قرية البعيرات، محولين من مستشفى الأقصر الدولى ومنها إلى مستشفى أسيوط الجامعى وقصر العينى بالقاهرة ومستشفى الدمرداش.

اليوم السابع التقى المصابين، فى وحدة الرعاية بمركز السموم، بعد أن تأكد أطباء المركز من إصابتهم بتسمم الرصاص وبنسب مرتفعة، وهو ما كشفه تحليل عينة الرصاص، الذى خضع له المصابون، والذى حصل اليوم السابع على نسخة منه، حيث أشار تحليل العينة إلى وجود الرصاص فى دم المصابين بنسبة تتخطى 50 ميكرو جرام لكل ديسيمللى، وتصل فى بعض الحالات إلى 83.3 ميكرو جرام لكل ديسيمللى، فى حين أن النسبة المسموح بها لا يجب أن تزيد بأية حال عن 20 ميكرو جرام لكل ديسيمللى.

بداية أعراض التسمم بدأت قبل 45 يوما، بحسب تأكيد عثمان حسن عميش، إمام مسجد بالأقصر، ورب الأسرة الأولى المحتجز مع زوجته وأبنائه الأربعة، عثمان قال إن زوجته كانت أول من أصيب بأعراض مرضية، وأشار إلى شعورها بالإرهاق وبألم فى قدميها، ثم تبعها الابن الأصغر حسن، الذى أصيب بأعراض مماثلة، وأشار عميش إلى أنه توجه بزوجته فى البداية إلى مستشفى القرنة المركزى، الذى شخّص أطباؤه الحالة على أنها "أملاح"، ثم اشتباه فى الزائدة، دون أى اهتمام أو رعاية لزوجته ولنجله الأصغر الذى تبعها، فما كان منه إلى أن نقلهم لمستشفى الأقصر العام، وأشار عميش إلى أن أطباء مستشفى القرنة المركزى طلبوا منه الانتظار يوما واحدا، حتى يجروا أشعات وتحاليل لنجله الأصغر حسن، لتشخيص حالته، رغم مرور 8 أيام على وجوده بالمستشفى دون اتخاذ هذه الإجراءات، لكنه أكد رفضه لذلك، بعد أن شعر باستهانة المستشفى بحالة زوجته ونجله.

ولم يكن الحال أفضل كثيرا فى مستشفى الأقصر العام، التى شخص أطباؤها حالة زوجة عميش على أنها التهاب فى المرارة، وشرعوا فى التحضير لجراحة إزالة مرارة لها، لكن عميش وأقاربه رفضوا إجراء الجراحة، لشكهم فى التشخيص الذى اختلف عن تشخيص مستشفى القرنة، فى الوقت الذى بدأت نفس الأعراض فى الظهور على باقى أفراد أسرة حسن عميش، وأسرة أخرى فى القرية، تسكن بالقرب منها، احتجز بعض أفرادها فى مستشفى الأقصر الدولى، وشخص أطباء المستشفى حالاتهم بتشخصيات مختلفة أيضا، وهو ما دفع الجميع للتوجه لاستشارى أمراض كبد وجهاز هضمى بمحافظة أسيوط، وهو الذى اشتبه فى إصابتهم بتسمم الرصاص، وقام بتحويلهم إلى مركز السموم بمستشفى الدمرداش.

ويشير على حسن عميش، شقيق رب الأسرة الأولى، طرف الحديث، إلى الإهمال الذى تعرضت له عائلة شقيقة، والعائلة الأخرى بمستشفيات الأقصر، والذى كان يمكن أن يودى بهما، لو تم إخضاعهم لعلاج خاطئ، أو لو وافقوا على إجراء جراحة المرارة التى أراد الأطباء أجراؤها لزوجة شقيقة بمستشفى الأقصر العام، وفى نفس الوقت أشاد عميش بالدكتور أحمد مدحت نصر، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمى بجامعة أسيوط، الذى كان له الفضل فى تشخيص الحالات بشكل صحيح، ولأنه صاحب قرار تحويلها لمركز السموم بمستشفى الدمرداش، كما أشاد بأطباء مركز السموم الذين أولوا رعايتهم واهتمامهم للأسرتين، مشيرا إلى تحسن الحالة الصحية للمصابين بشكل ملحوظ.

وأشار حسان الأمير، أحد أقارب المرضى إلى عدم الكشف عن سبب إصابة الأسرتين بالتسمم حتى الآن، لكنه أشار إلى وجود تخمينات حول تلوث "الدقيق" الذى تصنع منه أسر القرية الخبز، وأكد أن جميع الأسر تحصل على حصتها من دقيق التموين المدعم بالبطاقات التموينية، ثم تقوم بإعادة طحنها مرة أخرى بمطحن القرية لأن دقيق التموين "خشن شوية"، دون أن يجزم بأن الدقيق هو السبب.

وأشار الأمير إلى أن أهالى القرية يعانون أيضا من تلوث المياه، التى يمكن أن تكون هى سبب الإصابة، ونفى أن يكون تسمم الأسرتين بالرصاص له علاقة بأنشطة صناعية أو كيميائية بالقرية، مؤكدا على عدم وجود مصانع بالقرية لوجود آثار ومعابد فرعونية بها، وأشار أحمد لمعى، أحد أقارب المصابين إلى تدنى مستوى الخدمات، لاهتمام مسئولى مدينة الأقصر بالسياحة على حساب الأهالى، وقال "كله بسبب الآثارات إللى مهتمين بيها على حسابنا، لا أكل كويس، ولا سكن كويس، ولا عيش كويس، ولا مستشفى كويس، ولما بنتعب مش بنتعالج غير بالأسبرين.. يشيلوا الآثار دى من عندنا ويريحونا".

وفى نفس الاتجاه أكد د.محمد سعيد صالح، أستاذ كيمياء السموم والمبيدات بجامعة عين شمس، أن إصابة جميع أفراد الأسرتين بتسمم الرصاص يشير إلى أن الجميع تعرض لمصدر واحد للرصاص، ورجّح أن يكون عن الطريق الطعام أو الشراب، إن لم يكن بسبب مصدر ملوث بالرصاص تعامل معه أطفال الأسرتين ووصل إلى طعامهم بشكل ما، ولم يستبعد صالح أن تكون الإصابات بسبب تلوث القمح أو المياه بالرصاص.


موضوعات متعلقة:

تسمم 17 شخصاً بالأقصر بسبب خبز مخلوط بالرصاص
إغلاق أحد المطاحن الحجرية بالأقصر لإصابة 15 شخصاً بتسمم غذائى
نقل 12 من المصابين بتسمم الخبز المخلوط بالرصاص فى الأقصر لمستشفى الدمرداش بالقاهرة
فرج ينفى وجود دقيق مخلوط بالرصاص فى الأقصر





الأسرة المحتجزة بمركز السموم بصحبة أقاربهم




عثمان عميش رب الأسرة وإمام مسجد بالأقصر




الطفلان حسن ومحمد عثمان عميش




الأم عائشة أحمد عوض الله والابنة الكبرى فاطمة




الطفل عثمان حسن عثمان




على عميش









مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة