التليجراف: الكنيسة الإنجليزية تشكو تمييز المسلمين عليهم

الأحد، 12 يوليو 2009 04:19 م
التليجراف: الكنيسة الإنجليزية تشكو تمييز المسلمين عليهم أتباع المسيحية على الأخص يعانون من التحامل غير العقلانى فى طلبات
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد مقتل مروة الشربيى على يد مجرم فى محكمة بألمانيا، بدا للكثيرين أن الجاليات المسلمة تعانى فى المجتمعات الغربية التى تمتلئ أيضا بالكثير من المتعصبين، كما طالعتنا الصحف بالتغطيات التى تؤكد على التمييز ضد هؤلاء، وعلى الرغم من ذلك تنشر صحيفة التليجراف ما هو مناقض لما يراه العرب والمسلمين بعد مقتل الشابة المصرية، فلقد ذكرت الصحيفة أن قادة الكنيسة فى أنجلترا أتهمت حكومتها بتفضيل الجالية المسلمة فى معاملتها على حساب المسيحيين بسبب اتباع نهج الاستقامة السياسية.

فلقد قال أحد كبار الدين أمام المجمع الكنسى العام الذى يجتمع بـ "يورك" إن الإبراشيات لم تعد تتلقى مساعدات مادية كافية من الدولة للفقراء نتيجة لتوجيه تلك الاموال إلى ديانات أخرى، كما قال التقرير الذى أيده الدكتور جون سنتامو كبير أساقفة يورك أن الحكومة تتبع نهجا غير متوازن فى تعاملها مع أتباع الديانات المختلفة.

فإصرار الوزراء على معالجة التطرف الإسلامى فى أعقاب تفجيرات لندن فى 7 يوليو 2005، أدى إلى انشغالهم بالجاليات المسلمة على حساب المسيحيين، ففى وقت سابق قال تقرير إن الكنائس تواجه تحدى فى الحفاظ على تواجدها بالمناطق الفقيرة فى البلاد.

ونقلت الصحيفة عن الأسقف ستيفن لاوى المشارك فى إعداد التقرير أن الكنيسة فى إنجلترا تقدمت بطلب إلى الحكومة من أجل المال لتقديم الدعم للإبراشيات، وأضاف "يبدو كما لو كان أن الصواب السياسى من قبل الحكومة يمثل نكسة"، مشيرا إلى أن الكنيسة حققت وضعا مثاليا فى المساعدة على تحسين التماسك الإجتماعى. كما أن الكنيسة ملتزمة بتوفير الرعاية لأكثر المناطق حرمانا وفقرا فى البلاد.

وذكر التقرير أن هناك قدرا كبيرا من التناقض فى معاملة أفراد الحكومة مع أتباع الديانات، فأتباع المسيحية على الأخص يعانون من التحامل غير العقلانى فى طلبات تمويلهم، وأضاف أنه لا شك من أن أجندة الحكومة فيما يخص الإرهاب جعلت العلاقة مع الديانات الأخرى غير متوازنة على نحو كبير، فالوزراء وموظفى الحكومة يركزون فى أولوياتهم على معالجة التطرف الإسلامى.

وأدرج المطران لوى أمثلة على دعوة السلطات المحلية للتشاور مع الجماعات الدينية المحلية دون دعوة أى فرد مسيحى، كما عبر جيدينجز فيليب رئيس الشئون والمهام العامة فى الكنيسة عن قلقه من موقف الحكومة. مشيرا إلى وجود تحديا كبيرا فى مشاركة عملهم وتقاسم رؤيتهم مع الزعماء السياسيين الذين لا يشتركان فى نفس القيم والإيمان، وأضاف فيليب أنهم يجهلون ذلك ويجب تغيير النظرة فى المساهمة التى قدمتها الكنيسة فى بناء مجتمع أفضل.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة