الصدمات العنيفة
الصدمات الغبية
لم تتعلم الدرس المتكرر
أنّ على نفس المقهى
بنظراتٍ متأملة
وابتسامةٍ أقوى
يحمل
بجوار بعض قصائده
وجريدة
لم ينتهِ منها بعدُ
فنجانَ قهوته
وسيجارةً محليةً
يجيد الاستمتاع بها.
والأصدقاء المزعومون
يتناثرون من حينٍ لآخرَ
يزعجونه بتحيتهم.
لن تبقى أحلامه
كطفلة يتيمة على باب الشارع
وألم القدمين
يذوب مع السـُّكـّرِ
وصوتِ الملعقةِ
وهى تدور فى مشروبه الثانى.
والكرسى
الذى منحه بعض الدفء
واسترخاء
تجاوز حرارة الشمس بالخارج
وتجاهُل الرصيف له
تجاوزالصدمات الغبية
وهى لا تعترف أبداً بفشلها
فى إبعاده خارج المشهد
لا تشاهد الفوطة
وهى تنسى اتساخها
وتمزّقها
لتنظف فى لطف منضدته.
لا تلحظ
احترام النادل له
قبل مجلسه
هل عَرفـَت
أنّ الكرسىّ
سعيدٌ به
وأنـّه
حين يقوم
يحدد وجهته؟
الصدمات الغبية
لا تعترف بفشلها
أمام نرجسيته
وهو قابض على ال....
حياة
فى زاوية ما بالمقهى
دون تدخل
من رتوشٍ
أو كاميرا ديجيتال
أو كذب
اعتاده فى غرف الشات
أو ابتسامة استرضاء لزوجته
أو حتى
انشغال الجالسين
عن السيد الوحيد للعالم
وهو يغادر المقهى.