عقدت أمس الجمعة بمكتبة مبارك ندوة لمناقشة كتاب "كشرى مصر" للدكتور حسن كمال فى حضور عدد كبير من رواد المكتبة، وناقش المجموعة الدكتور شريف الجيار.
الدكتور شريف الجيار أشار إلى أن المؤلف من عنوان مجموعته "كشرى مصر" يغازل القارئ، حيث ترصد المجموعة حالات إنسانية فى المجتمع المصرى بأكمله بكل تناقضاته ومشاكله، مشيرا إلى أنه يداعب كل الأسر المصرية من خلال قصص مجموعة، ويؤكد لها أنه إذا استمرت هذه الأسر فى غرفها المغلقة، فإن كل شىء جيد فى الحياة سينتهى.
وقال الجيار إن حسن كمال يقدم لنا فلسفته الخاصة عن الموت، فهو بالنسبة له ليس الدفن ولا إزهاق الروح، وإنما أن يعيش الإنسان ساعات كثيرة حزيناً ومكتئباً، مشيرا إلى أن المؤلف يحاول أن يجلد الإنسان لكى يعيد قراءة إنسانيته من جديد، سواء فى علاقته مع أمه أو الأسرة والأهل وحالة الفتور العام والتغريب فى المجتمع المصرى الذى تحول إلى "كشرى مختلط" اختلطت فيه الأمور وأصبحت أكلة شعبية مستمرة.
كما أثارت قصة الهيكل التى قرأها حسن كمال انتباه الحضور، وتدور حول طالب الطب الذى يشترى هيكلاً لإنسان للتدريب عليه فى كيس من الزبالة، ويعتقد أنه الهيكل العظمى لوالده مما دفعه لدفنها فى النهاية والاعتماد على الهيكل البلاستيكى.
وقال الدكتور كمال حسن، إنه رغم تقدم الغرب فى الطب، فإنه لا يجرؤ طالب واحد على العبث فى جثة شخص متوفى، ولا شراء هيكل عظمى لإنسان، ويعتمدون على الهيكل البلاستكى، وقال نحن فقط من ننتهك جثث الموتى وحرمات الإنسان.