عقد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية مباحثات اليوم السبت مع عددٍ من قادة الحركات المسلحة فى دارفور، وهم: عبد الله يحيى قائد حركة تحرير السودان جناح الوحدة، وبحر إدريس أبو قردة رئيس الجبهة المتحدة للمقاومة، ومحمد صالح حربة رئيس حركة تحرير السودان جناح جوبا، وحيدر آدم "حركة تحرير السودان جناح الخط العام"، وعبد العزيز أبو ناموشة قائد الجبهة الشعبية للعدالة والديمقراطية، وإبراهيم الزبيدى جبهة القوى الثورية، وذلك فى إطار الجهود والمحاولات المصرية والليبية لتوحيد رؤية حركات التمرد فى دارفور من أجل تسهيل سبل التوصل إلى سلام دائم فى إقليم دارفور السودانى.
وقال بحر إدريس أبو قردة قائد جبهة المقاومة الموحدة "المتمردة فى دارفور" فى تصريحات صحفية عقب المباحثات: إننا حضرنا إلى القاهرة بناء على دعوة مصرية لمواصلة جهود سابقة لمحاولة توحيد رؤية حركات المسلحة فى دارفور لحل القضية.
ووصف أبو قردة المباحثات مع أبو الغيط بأنها كانت جيدة، معرباً عن اعتقاده بأن مصر ستلعب دوراً كبيراً ورئيسياً فى الفترة المقبلة فى مجال توحيد رؤية الحركات، وأيضاً فى مجال التفاوض المباشر بين الحكومة السودانية وحركات التمرد فى دارفور.
وأعرب أبو قردة عن أمله فى نجاح هذه الجهود خلال الأيام المقبلة، ورداً على سؤالٍ حول موقفه من قرار المحكمة الجنائية الدولية بطلب اعتقال الرئيس السودانى عمر البشير، قال أبو قردة: مبدأ تحقيق العدالة قضية أساسية ومهمة، ولا بد من التعامل معها.
ورداً على سؤالٍ حول موقفة من الاتفاق الذى وقعه حزب الأمة القومى مع حركة العدل والمساواة، أكَّد أبو قردة أن مبدأ التعاون بين المعارضة السودانية فى الداخل وحركات دارفور لمصلحة السودان مسألة مهمة، معرباً عن اعتقاده أنَّ حزب الأمة القومى كان غير موفقٍ بتوقيعه على هذا الاتفاق فى البداية مع حركة العدل والمساواة، نظراً لتوجهات هذه الحركة الإقصائية وعدم وجودها فى داخل السودان.
ورداً على سؤالٍ حول ما تردده العدل والمساواة بأنها الحركة الأكبر فى دارفور، قال أبو قردة: إن أى شخص يستطيع أن يدعى ويتحدث كيفما شاء، ولكن الواقع غير ذلك، مشددًا على براءته من التهمة التى توجهها إليه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب ثلاث جرائم أثناء الهجوم على مقر بعثة الاتحاد الأفريقى فى منطقة "حسكانيتا" بدارفور، وقال: أعتقد فى النهاية أنى سأحصل على حكمٍ بالبراءة من هذا الاتهام.
ومن جانبه، قال أبو بكر صالح المستشار السياسى للجبهة المتحدة للمقاومة: إنَّ الحركات المسلحة فى دارفور حضرت إلى القاهرة للاستماع إلى وجهة النظر المصرية التى تشهد هذه الأيام الحالية حماساً منقطع النظير من أجل التوصل إلى سلامٍ شاملٍ فى السودان، وأضاف أنه لمس حرصاً مصرياً على أهمية أن نضع أيدينا، كحركاتٍ مسلحةٍ، فى دارفور مع المسئولين فى مصر للخروج من عنق الزجاجة التى يمر بها السودان، الذى أصبح بلا شك فى مفترق للطرق.
أثناء لقائهم بأبو الغيط اليوم..
فصائل التمرد: المبادرة المصرية هدفها إنقاذ دارفور
السبت، 11 يوليو 2009 01:23 م