أكدت مالين تشار سفيرة السويد بالقاهرة أن بلادها تستعد للأحداث غير المتوقعة التى يمكن أن تقع خلال فترة توليها رئاسة الاتحاد الأوروبى، مثلما حدث مع التشيك التى سبقتها، حيث كان توقيت رئاستها مليئا بالأحداث غير المتوقعة مثل الحرب على غزة والأزمة فى جورجيا وتوتر العلاقات مع إيران، قائلة إن السويد تسعى لأن يكون هناك سياسة خارجية واضحة وفعالة تجاه القضايا الموجودة على الساحة العالمية.
وأوضحت تشار خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بالسفارة السويدية بالقاهرة بمناسبة تولى بلادها لرئاسة الاتحاد الأوروبى خلفا للتشيك ولمدة 6 أشهر قادمة، أن الاتحاد يدعم الجهود التى تبذلها مصر فى الوساطة بين الفصائل الفلسطينية والمشاركات الإيجابية لها فى عملية السلام والجهود التى تبذلها لدعم العلاقات مع دول الجوار، بالإضافة لرئاستها المشتركة مع فرنسا للاتحاد من أجل المتوسط. حضر المؤتمر السفير كلاوس إيبرمان سفير المفوضية الأوروبية بمصر، والسفير الأسبانى أنتونيو لويس مارتينو الذى تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبى بعد 6 أشهر.
وأكد إيبرمان أن خطة العمل المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبى تتم على مستوى ثنائى بين الجانبين، مضيفا أن السويد ستكون شريكا بها خلال فترة رئاستها.
وكشفت تشار خلال المؤتمر الصحفى عن وجود اتصالات مستمرة بين السويد وإيران عن طريق وزراء خارجياتها لبحث جميع القضايا الحالية، وكيفية اندماج إيران بالمجتمع الدولى مؤكدة أن بلادها ستظل فى تواصل معها.
وأشارت تشار إلى أنها تحدثت مع الحكومة المصرية حول واقعة قتل المصرية مروة الشربينى بألمانيا، وأن المتشددين موجودون فى كل مكان سواء ألمانيا أو مصر، والسفير الألمانى كان واضحا فى رده على الحادث، وأكدت أن هناك إدانة شديدة لما حدث، ووجهت تشار دعوتها للمجتمع المدنى للمشاركة فى عملية توعية المواطنين بحقوق الآخر. وأضافت أن هناك 400 ألف مسلم حاليا بالسويد يمثلون حوالى خُمس تعداد السكان، ويشاركون بالمجتمع السويدى، وطالبت الإعلام أيضا بتوصيل النماذج الجيدة التى تحدث وليس إبراز السيئة فقط.
وقال إيبرمان إن الجهل سبب أساسى لتلك الحوادث، وإن هناك سلسلة من الحوارات تمت بهذا الشأن، ولكنها كانت مع متفتحى العقول، لذلك لابد من الوصول بتلك الحوارات إلى رجل الشارع العادى، فى حين قال مارتينو إن الحادث منفردا ولا يمثل ظاهرة.
وأوضح إيبرمان أن السياسة الأوروبية الخاصة بحماية المهاجرين واللاجئين غير مكتملة، قائلا: "لم ننتهِ من وضعها بعد، ما تم فى الأمر اجتهادات فردية من حكومات بعض الدول" وذلك ردا على سؤال لليوم السابع. وأضافت تشار أن هناك لاجئين عراقيين فى دول الاتحاد الأوروبى أكثر من عدد اللاجئين العراقيين بالولايات المتحدة الأمريكية، وأن السويد تحاول العمل مع دول الاتحاد لوضع آلية لحماية المهاجرين واللاجئين.
أكدا وضع آلية لحماية المهاجرين
سفيرا الاتحاد الأوربى والسويد: لابد من توعية رجل الشارع بالإسلام لمنع تكرار حادثة مروة
السبت، 11 يوليو 2009 04:18 م