سامى عبد الجيد أحمد يكتب: "لا رجعية ولا إخوان.. ولا تجارة بالأديان"

السبت، 11 يوليو 2009 07:11 م
سامى عبد الجيد أحمد يكتب: "لا رجعية ولا إخوان.. ولا تجارة بالأديان"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شعار أطلقه الشيوعيون والاشتراكيون منذ منتصف الستينيات، وعشنا على نفس الثقافة سنوات طويلة حتى يومنا هذا، منفرين منهم وكأنهم القوة الظلامية التى تهدد أمن المجتمع وسلامته، وكأنهم المفسدون فى الأرض الذين سيأتون على الأخضر واليابس، وها نحن نرى الجهات الأمنية التى تطاردهم فى كل وقتٍ وكل حينٍ وتضرب بقوة دون التعرض بالقوة نفسها والمراقبة للفاسدين.

وقد قرأت كتاباً للأستاذ أحمد رائف اسمه "البوابة السوداء" لكن للأسف الشديد، لم أجد تكذيباً لما جاء فيه من تعذيب أيام تواجدهم فى المعتقل، وما زال بعض من قاموا بعملية التعذيب على قيد الحياة، ولم يدافعوا عن أنفسهم.

يتحدث الكاتب عن زجّ الإخوان المسلمين فى المعتقلات 1965م، وعن التعذيب وأدواته وطرقه التى يشيب لها الإنسان، وكلما انتقل من صفحة إلى الأخرى ينتابه شعور بالغضب والجهل والتغرير، فهل كل ذلك كان يحدث فى بلدنا؟ وأين كنا منه؟ كانت الصحف القومية هى البوق الذى نستمع ونقرأ المحاكمات من خلاله، وتشكلت لدينا قناعة بهول ما جاء من التحقيقات التى نُشرت، كذلك ظهرت عند قراءتى لهذا الكتاب كم كانت تلك الأخبار مزيفة وملفقة، ولم يكن بها أية مؤامرات لقلب نظام الحكم، بل وهناك إشارات خفية فى الكتاب بأن عبد الناصر كان يعمل لصالح إسرائيل، وما يعزز ذلك التفرقة بين المعاملة الحسنة لليهود المعتقلين من القرائيين والربانيين، وشهود يهوة من الإخوة الأقباط، ثم النشاط المعادى، والمعاملة السيئة التى كان يقابل بها الإخوان.

بل إنَّ الكتاب ذكر أسماء كل من شارك فى التعذيب وتلفيق التهم، ومنهم الكثيرون على قيد الحياة، وتنتابنى الدهشة من المنظمات الحقوقية (مركز هشام مبارك، الشبكة العربية لحقوق الإنسان، المنظمة المصرية لحقوق الإنسان) التى لم تحرك ساكناً فى اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه الأحياء الذين قاموا بعملية التعذيب والتلفيق لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم وهم ينعمون بمكاسبهم التى حققوها نتيجة خدمتهم نظاما ظالما.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة