أعلن حافظ أبو سعدة أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومى، أن الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح القيادى بمكتب إرشاد جماعة الإخوان يحاكم الآن فى قضية التنظيم الدولى للإخوان، طبقاً لقانون الإرهاب، الذى لم يتم إقراره حتى الآن، استناداً إلى ما ذكر حول جمع أموال متحصلة من جرائم إرهابية. جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التى ينظمها مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بعنوان "حالة حقوق الإنسان فى الوطنى العربى"، وأضاف أبوسعدة، والذى قدم ورقة تناول فيها حالة حقوق الإنسان فى مصر أن مصر شهدت تراجعاً بشكل تدريجى مرجعاً ذلك إلى هيمنة وسيطرة الحزب الوطنى على جميع مؤسسات الدولة.
وقال أبو سعدة، إن أكثر الناس الذين يتمتعون بسيادة القانون فى مصر هم تجار المخدرات، مستشهداً بأن غالبية القواعد التى وصفتها وأقرتها أحكام محكمة النقض كان مقدموها تجار مخدرات، مطالباً بأن يتم التعامل قضائياً مع السياسيين والمعارضين معاملة تجار المخدرات.
وأكد أبو سعدة على أن الحرية التى أتيحت للصحفيين فى مصر هى نتاج شجاعة الصحفيين وليس منحة السلطة، وأضاف أن ظاهرة الصحافة الإلكترونية فى مصر ساهمت بشكل كبير فى كشف انتهاكات حقوق الإنسان.
وحذر أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان من سيطرة رجال الأعمال على جميع الأوضاع، مشيراً إلى أن الدولة التى تعطى رجال الأعمال أراضٍ لا حصر لها نجدها تنشئ وحدات سكنية للمواطنين لا تزيد عن 40 متراً للوحدة السكنية، وأكد أن الانتهاك فى مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية يهدد بانفجار وشيك فى البلاد لا يحمد عقباه.
من ناحية أخرى، كشفت المائدة المستديرة عن وجود حالة من خيبة الأمل لدى الجنوبيين فى السودان، بعد أن تخلت الولايات المتحدة عنهم، بعد أن ظنوا أنهم سيساندونهم، وهو ما أكدته مراكز بحثية قريبة من دوائر صنع القرار فى الولايات المتحدة، أكدت أن الانفصال سيضر بأمن المنطقة، فى إشارة إلى البترول السودانى، كما كشفت عن تراجع الدور المصرى فى التأثير على السودان إلى قصر مصر فى علاقتها بالسودان على النظرية الأمنية فقط.
من جانبها، أوضحت الناشطة الحقوقية أمل الباشا اليمنية، أن ثمة حرباً تجرى باليمن، وتحديداً فى "صعدة"، يموت فيها يومياً العشرات، وتواجه بتعتيم إعلامى متعمد يتم ضدها، وأضافت أن الجيش يستعين ببعض العناصر الإرهابية من الجنوب لمحاربة الحوثيين، بعد أن أقنعهم أنها حرب مقدمة.
من جانبه، أكد بهى الدين حسن مدير مركز القاهرة، أن هناك تدخلاً أمنياً كثيفاً يعمل على ملاحقة الحقوقيين، ويمنع أى تواصل معهم، ويجعلهم تحت الأنظار طوال الوقت، وأضاف أن النظام الجزائرى نجح فى تحطيم المعارضة وتحطيم المجتمع المدنى.
وكشف بهى الدين حسن، أن فرنسا كشفت مؤخراً أن عدداً من رجال الدين المسيحى قتلوا على أيدى عناصر من الجيش الجزائرى بطريق الخطأ، ثم قام رجال الجيش بقطع رؤوسهم ليعطوا انطباعاً لدى الشعب بأن من قام بهذا هم الإسلاميون، وذلك فى حقبة التسعينيات.
حقوقيون بالقاهرة: محاكمة عبد المنعم أبوالفتوح القيادى بمكتب إرشاد جماعة الإخوان تجرى طبقاً لقانون الإرهاب الذى لم يتم إقراره
السبت، 11 يوليو 2009 11:57 ص
حقوقيون فى مائدة مستديرة بالقاهرة يؤكدون: محاكمة د.عبد المنعم أبو الفتوح وفق قانون الإرهاب