جمعة: سأعفو عن "الوفد" إذا نشرت اعتذاراً فى صفحتها الأولى

السبت، 11 يوليو 2009 03:00 م
جمعة: سأعفو عن "الوفد" إذا نشرت اعتذاراً فى صفحتها الأولى على جمعة مفتى الجمهورية
كتبت شيماء حمدى و السيد جمال الدين - تصوير عمرو دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية فى مؤتمر صحفى عقد صباح اليوم السبت بدار الإفتاء بأنه ليس له أى علاقة بشركة تراديجيتال ونفى ما نشرته جريدة "الوفد" بأنه يتقلى تبرعات بملايين الدولارات من جهات أجنبية غير معلومة، مؤكدا أنه يدعو إلى الشفافية و لم يخالف شريعة ولا قانونا ولا عرفا قائلا: "إننى لم أخونكم وأدعو الله أن يتوفانى على ذلك وإذا ارتكبت ذنب فيه خيانة للمسلمين سوف أستقيل من منصبى فورا لأتركه لمن هو أقدر منى".

وأضاف أنه تابع بحزن و ألم ما نشرته الوفد من أخبار بعيدة عن الصحة و عارية من الصدق وفيها استهانة للقارئ و للمجتمع قائلا: "جريدة الوفد فقدت مصداقيتها عندى تماما" و تساءل: "هل نشر أخبار غير صحيحة لإخفاء ضعف مهنى فى الوصول إلى أخبار حقيقية أم أنها محاولة لزيادة توزيع الجريدة المتدنى عن طريق تناول أعراض العلماء والإساءة والتجريح إليهم بجرأة وسذاجة معا" و شبه جمعة الوفد "بإبليس الذى يلبس الحق بالباطل والباطل بالحق" .

وذكر الدكتور جمعة انه اصدر بيانا بالأمس نفى ما نشرته جريدة الوفد " وتم نشر البيان فى جميع وسائل الأعلام إلا أن الجريدة لم تنشره و أشار إلى أن وحدة مكافحة غسل الأموال كذبت الخبر الذى نشرته الوفد وألزمتها بنشر التكذيب فى صفحتها الأولى وهو لم تفعله الجريدة و أكد الدكتور على جمعة على احترام الصحفيين قائلا : "هم سندى فى تطوير المجتمع وأتمنى أن تقوم نقابة الصحفيين بدورها فى ضبط هذا الخلل الاعلامى الصادر من فئة قليلة لا تمثل إلا نفسها".

وأكد أنه سيلجأ إلى القضاء المصرى للحصول على حقه. وردا على سؤال أحد الصحفيين عن مدى إمكانية عفو المفتى عن الصحفى إذا صدر ضده حكم بالحبس ، فأجاب الدكتور على جمعة: "إذا اعتذرت الجريدة بالمانشيت العريض فى أول صفحة فسوف أعفو عنه"، مؤكدا أنه لا يقبل بوساطة فى موضوع يتعلق بالقذف والسب، ولكنه يرحب بأى طرف لحل المشكلة وذلك ردا على سؤال أحد الصحفيين بقبول وساطة نقيب الصحفيين.

وقالت الدكتورة هناء البيضانى مدير عام شركة تراديجيتال إن ما نشر فى جريدة "الوفد" تلفيق للمفتى هدفه الإساءة للرموز الإسلامية. وأرجعت ذلك إلى مدير سابق للشركة يدعى مصطفى جلال عبد الرحمن قائلة إنه وراء كل هذه المستندات المزورة، وأوضحت انه قال لها إنه سيلجأ إلى الإعلام للضغط على الشركة للحصول على 16 مليون جنيه تعويضا بسبب خلعه من منصبة الذى استغله فى عمل مخالفات مالية وإدارية. وأوضحت الدكتورة هناء أن المفتى ليس له أى صلة بالشركة وأن جمعية "المكنز الإسلامى" التى يرأسها الدكتور على جمعة هى جمعية خيرية علمية غير هادفة للربح، وأنه فقط أحد عملاء الشركة.

يذكر أن نيابة استئناف القاهرة بدأت اليوم السبت، برئاسة المستشار مصطفى سليمان المحامى العام الأول للنيابة، التحقيق فى البلاغ المقدم من الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية ضد كل من سعيد عبد الخالق رئيس تحرير الوفد وعادل صبرى الصحفى بالجريدة، والذى اتهمهما فيه بالإساءة إليه، والإساءة إلى المؤسسات الدينية، والسب والقذف فى حقه. حيث استمعت النيابة اليوم إلى أقوال عادل صبرى، والذى قدم مستندات تفيد صحة ما نشره على صفحات الوفد.

وكانت جريدة الوفد قد نشرت موضوعاً صحفياً عن علاقة مفتى الجمهورية بشركة دولية تعمل من خلال فرعها فى مصر فى حفظ وجمع التراث، بالإضافة إلى أن المفتى أدار اجتماعاً فى شركة "المكنز" التى تتخذ من الجزر البريطانية مقراً لها وترسل تحويلات شهرية ثابتة باليورو والدولار والإسترلينى، وهو ما نفاه مفتى الجمهورية، واعتبر ما نشر إهانة للمؤسسة الدينية وله.

حضر التحقيقات مع عادل صبرى، سيد أبو زيد محامى نقابة الصحفيين.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة