خرج الآلاف من الأتراك والمغتربين الأويغور إلى الشوارع فى أنحاء تركيا عقب صلاة الجمعة اليوم احتجاجا على أعمال العنف فى شينجيانج، وأحرقوا الأعلام والمنتجات الصينية، حسب ما أفاد مصورو الإعلام.
وجرت أكبر التظاهرات عند مسجد الفاتح فى اسطنبول، حيث تجمع نحو خمسة آلاف شخص وأقاموا الصلاة على أرواح الأويغور الذين قتلوا فى الاضطرابات الإثنية فى شينجيانج، حسب ما أفاد تلفزيون إن تى فى.
وهتفت الحشود "لا للتطهير العرقى"، ولوحوا بأعلام الأويغور وعليها الهلال الأبيض على خلفية زرقاء فى الوقت الذى أشعل بعض المتظاهرين النار فى أعلام صينية وبضائع منتجة فى الصين. وشارك نحو 200 شخص فى صلوات مماثلة فى مسجد بيازيد فى اسطنبول استجابة لدعوة رابطة الأويغور التى مقرها تركيا وجماعات قومية تركية، نظموا بعدها تظاهرة قصيرة وهتفوا "الصين قاتلة".
وشارك نحو 700 شخص فى تظاهرة مشابهة فى مسجد كوجاتيبى فى العاصمة أنقرة فيما جرت احتجاجات فى سبع مدن أخرى. وتزامنت التظاهرات مع دعوات من منظمة غير حكومية تدافع عن حقوق المستهلكين لمقاطعة البضائع الصينية، وتظاهر أعضاء المنظمة أمام القنصلية الصينية فى اسطنبول.
وصرح متحدث باسم المنظمة أن "المستهلكين هم أكثر الأسلحة فعالية فى زماننا. وتطلق منظمتنا أكبر حملة مقاطعة ضد الصين اليوم". إلا أن رابطة الأعمال التركية الصينية شككت فى فعالية المقاطعة. وقال نائب الرابطة نجاتى اباجيوغلو إن "حجم التجارة بين تركيا والصين يبلغ ما بين 16 و17 مليار دولار. وصادراتنا لا تتعدى المليار دولار .. لا أعتقد أن مقاطعة تجارة بحجم 15 مليار دولار ستكون فعالة جدا" ضد الصين التى تهيمن على تجارة العالم.
وأعربت تركيا عن قلقها بشأن الأحداث فى شينجيانج التى يسكنها نحو ثمانية ملايين من الأويغور من أصل تركى ويتحدثون اللغة التركية ويشكلون نصف عدد سكان المقاطعة. وتؤكد تركيا على احترامها لسيادة الصين على شينجيانج إلا أنها ترتبط بعلاقات قوية مع المسلمين الأويغور. ويعيش العديد من الأويغور المنفيين فى تركيا حيث تدعمهم الجماعات القومية.
مظاهرات تركية احتجاجا على العنف بشينجيانج بالصين - AFP
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة