تبدأ غدا، السبت، نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار هشام بدوى المحامى العام الأول للنيابة، التحقيق مع تنظيم التكفير والجهاد الذى تم ضبطه، ويضم 25 مصريا وفلسطينيا واحدا.
كانت مصادر أمنية قد أعلنت عن ضبط خلية تعتنق فكر التكفير والجهاد بعد جهود أمنية المكثفة، لإجهاض محاولات تنظيمات إرهابية خارجية لاستقطاب عناصر متطرفة موجودة بالبلاد أو الدفع بعناصر من الخارج لتنفيذ عمليات داخل البلاد.
وقالت المصادر الأمنية إن عناصر التنظيم تتواصل من خلال شبكة المعلومات الدولية الإنترنت مع عناصر وتنظيمات إرهابية بالخارج، وأن بعض عناصرها من شباب المهندسين والفنيين قد تمكنوا من تصنيع دوائر إلكترونية للتفجير باستخدام الأشعة تحت الحمراء، وتطوير استخدام مؤقتات زمنية إلكترونية، ودوائر تفجير عن بعد باستخدام الهواتف المحمولة، وباستخدام أجزاء من مخلفات أسلحة حروب سابقة بمناطق صحراوية، وأجهزة "جى بى إس"، خاصة بتحديد المواقع، وتمكنت الخلية من تهريبها من الخارج.
وأضافت المصادر، أن اعترافات العنصر القيادى لتلك البؤرة محمد فهيم حسين، وعناصر من مجموعته أكدت أن إقامتهم كانت تتركز فى محافظات القاهرة والإسكندرية والدقهلية، وكان يتم التراسل من خلال شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" مع عناصر وبؤر أخرى ترتبط بتنظيم القاعدة، ثم جرى التواصل بشأن أفكار وأساليب إرهابية مستحدثة لدعم ما وصف بالأعمال الجهادية بالخارج، خاصة ما يتعلق بابتكار أساليب جديدة يصعب رصدها من أجل تنفيذ عمليات تفجيرية عن بعد، وكذا لتفخيخ السيارات لاستخدامها لصالح ما يسمى بـ "سرية الولاء والبراء لمساندة المقاومة العراقية".
وأوضحت المصادر الأمنية، أن اعترافات عناصر هذه الخلية تضمنت أيضاً قيامهم بفتح قنوات اتصال مع "تنظيم جيش الإسلام الفلسطينى" المرتبط بفكر وتحرك تنظيم القاعدة، وذلك من خلال الفلسطينى تامر محمد موسى أبو جزر، والذى تم ضبطه حيث قام بتسهيل تسلل أحد العناصر القيادية لتلك الخلية، ويدعى فرج رضوان حماد، إلى قطاع غزة أوائل العام الحالى، والتقى بعناصر التنظيم المشار إليه، وقد كلفوه ودعموه للقيام بعمليات الجهاد من أجل فلسطين.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن عمليات التفتيش والضبط كانت قد شملت طبنجة ماركة بروننج عيار 9 مم قصير، وعدداً من الدوائر والأجهزة الكهربائية والإلكترونية المتداولة بالأسواق، وكذا 9 بدل غطس، وطابعة ليزر ألوان وكمية من السماد الزراعى من مادتى اليوريا والبوتاسيوم، واللتين يمكن استخدامهما كمواد أولية لتصنيع المواد المتفجرة.
وأوضحت المصادر الأمنية، أن نتائج الفحص المعملى الجنائى للطبنجة التى تم ضبطها أكدت أنها ذات السلاح المستخدم فى محاولة السطو المسلح على محل مصوغات بمنطقة الزيتون بتاريخ 28 مايو 2008، الذى أسفر عن وفاة مالكه مكرم عازر، وأربعة من العاملين بالمحل وفرار الجناة خوفاً من ضبطهم دون التمكن من السرقة، وأن فوارغ الطلقات التى عثر عليها بمكان الحادث من ذات العيار ومطابقة لبصمات الإطلاق من الطبنجة ذاتها.