يلقى الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر، فى كتابه "تكريم الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم"، والذى يوزع مع العدد الجديد من مجلة الأزهر، الضوء على أشكال هذا التكريم من جهة البشارات والإنعام ووجوب طاعته وتوقيره.
كما يلقى الضوء على عموم دعوة الرسول ووضوح شريعته وتأييده بالمعجزة الخالدة ودرء الشبهات عن دعوته، بجانب تثبيته وإرشاده وإعطائه جوامع الكلم ومنحه الشفاعة العظمى، وكل هذا فى ضوء أن رسالته هى رحمة للعالمين.
ويورد المؤلف الحديث الشريف "إنما أنا رحمة مهداة"، فرسالته هى رحمة فى ذاتها ومن أعرض عنها فهو الذى ضيع على نفسه فرص الانتفاع.. ولقد وصف العلى القدير الرسول بقوله (وإنك لعلى خلق عظيم.. سورة القلم.. آية 4)، وقالت عنه السيدة عائشة، إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن.
ويقول المؤلف، إن من أسمى ألوان التكريم من الله عز وجل لنبيه أنه أعطاه "جوامع الكلم"، أى أعطاه الحكمة والفصاحة والبلاغة، وبجانب هذا منحه الله الشفاعة العظمى، وفى الحديث الشريف، "إذا كان يوم القيامة كنت إمام الأنبياء وخطيبهم وصاحب شفاعتهم ولا فخر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة