براون: ليبيا مثال يحتذى فى المجال النووى

قال رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون اليوم الجمعة، إن تخلى ليبيا عن أسلحة الدمار الشامل يمثل "درساً مهماًَ" وسط المخاوف بشأن تطلعات إيران وكوريا الشمالية النووية.

وجاء ذلك فى تصريح لبراون أمام الصحفيين فى قمة مجموعة الثمانى بعد أول لقاء له بالزعيم الليبى معمر القذافى. وقال إن إعلان ليبيا فى عام 2003 يظهر أن على العالم إيجاد "صفقة أو اتفاق أو ميثاق" فى المفاوضات بشأن التخلى عن مساعى الحصول على أسلحة نووية.

ووافق زعماء مجموعة الثمانى فى قمتهم التى عقدت فى إيطاليا على اقتراح الرئيس الأمريكى باراك أوباما بعقد قمة أمن نووى فى واشنطن قبل المراجعة المقررة لمعاهدة الحد من الأسلحة النووية. وقال براون، إن كلاً من ليبيا وجنوب أفريقيا تخلتا عن برامجهما النووية، مضيفاً "أعتقد أنه من المهم للغاية أن ندرك، فى الوقت الذى نشعر فيه بالقلق بشأن الانتشار النووى، خاصة فى إيران وكوريا الشمالية، بأن الدول التى كان من الممكن أن تصبح دولا تمتلك أسلحة نووية تخلت عن ذلك، رغم أنهم كانوا يمتلكون على الأرجح التكنولوجيا الضرورية لذلك".

وأضاف، "أعتقد أن هذا درس مهم للعالم وأن علينا أن نضع صفقة أو اتفاقا أو ميثاقاً بين الدول غير النووية والدول النووية". وتابع براون "إذا كانت بعض الدول التى ربما تكون قادرة على أن تصبح دولاً تملك أسلحة نووية مستعدة للتخلى عن ذلك مثل ليبيا، إذن سيكون من الممكن لدول أخرى أن تكون جزءاً من المجتمع الدولى، وكذلك أن تصبح دولاً تريد طاقة نووية مدنية ولكن ليس امتلاك أسلحة نووية".