انتهاكات الشرطة تمتد إلى ساحات القضاء بالإسكندرية

هاجم حسنى دويدار مقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين بالإسكندرية، قانون الطوارئ، موضحاً أنه السبب الرئيسى فى البلطجة الأمنية التى يعانى منها الشعب المصرى، الذى رسخ ثقافة عنف الأجهزة الأمنية وانتهاك الحقوق والحريات، مشيراً إلى أن الانتهاكات قد وصلت للمحامين أنفسهم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقده مركز "ضحايا" لحقوق الإنسان بالإسكندرية مساء أمس الخميس، للتضامن مع عدد من المحامين الذين تعرضوا لانتهاكات من قبل الشرطة، وأكد دويدار على أن انتهاك الشرطة للحقوق أصبح بكثرة، بحيث لا يمكن حصره ليس فقط فى الاعتداءات المباشرة، ولكن عدم إحساس المواطن بالأمان هو فى ذاته انتهاك للحقوق والحريات ويؤدى إلى خلل المجتمع.

وأشار دويدار إلى أن 95% من القضايا التى يتم عرضها على النيابة، ويقضى فيها بتبرئة المتهم، يتم اعتقاله من قبل الشرطة سياسياً أو جنائياً. فيما روى أحمد السيد سليمان – محامٍ – قصة اعتداء الرائد أيمن عبد المنعم عليه داخل مسكنه، لإرغامه على مغادرة المنزل مجاملة لمالكة العقار، مشيراً إلى أن الرائد أيمن قام بتهديده بالتليفون أكثر من مرة بالاعتداء عليه وأسرته.

من جهة أخرى، كشف إسلام عبد المجيد - محامٍ – عن تعرضه لحالة اعتداء من الملازم أول طارق الشناوى بمباحث الإسكندرية، بعد أن طالبة بكارنيه تحقيق الشخصية قبل قيامه بتفتيش أحد المحلات التجارية الكبرى التى يعمل مستشاراً قانونياً لها، مشيراً إلى أن الشناوى قام بسبه علناً بألفاظ نابية واقتاده إلى قسم الدخيلة، وتم ضربه ضرباً مبرحاً، فضلاً عن تعرضه لعدد من الإهانات، وقام بضربه بالحذاء وتم احتجازه لمدة 18 ساعة.