"وأخيراً وبعد حوالى أسبوع من مقتل المواطنة المصرية مروة الشربينى فى دريسدن، أعلنت الحكومة الألمانية إدانتها لهذا الحادث، وأسفها لوقوعه. ومع ذلك يجب عليها أن تقبل اتهامها بأنها لم تفعل ذلك إلا بعدما أثار هذا الحادث الغضب فى مصر، وبعد أن تناولته وسائل الإعلام فى دول أخرى أيضا. فأين كانت الأصوات المدينة للحادث فى ذلك الأسبوع الذى مر، إذ لم تسمع هذه الأصوات فى ذلك الوقت.
ولكن باستثناء جدير بالاعتبار، تمثل فى قول الأمين العام للمجلس المركزى لليهود فى ألمانيا شتيفان كرامر مشكوراً: "ليس من المحتم أن يكون المرء مسلماً حتى يشجب التصرفات المعادية للمسلمين، وليس من المحتم أن يكون المرء يهودياً حتى يجابه معاداة السامية". وبقدر كون هذه الكلمات بديهية بالطبع، بقدر ما تغاضت عنها الحكومة الألمانية بتكبر فى الأيام".
