"التضامن" تحمل إسرائيل مسئولية تلف المعونات المخصصة لـ"غزة"

الجمعة، 10 يوليو 2009 09:27 م
"التضامن" تحمل إسرائيل مسئولية تلف المعونات المخصصة لـ"غزة" المعونات الدولية لا تزال تنتظر طريقها للوصول إلى غزة
العريش ـ عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسببت إسرائيل بصورة غير مباشرة فى إحراج مصر من خلال قيامها بإعدام أطنان من المعونات والمساعدات الدولية المقدمة لقطاع غزة والمخزنة بمدينة العريش، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.

كما سادت فى الوقت نفسه حالة من التردد لدى المسئولين المصريين بسيناء حول إعدام المعونات أو توزيع الصالح منها على الفقراء، مما عرض أغلبها للسطو فى وقت سابق..
ويقول محمود أبو المجد مدير عام التضامن الاجتماعى لليوم السابع إن القصة من أولها كانت بسبب إصرار إسرائيل على إدخال المعونات من منفذ العوجة البرى بوسط سيناء، مما سبب متاعب كبيرة للهلال الأحمر بسبب طول المسافة من جانب، ومن جانب آخر الانتظار فى العوجة والعودة فى أحيان كثيرة، وقد أصرت إسرائيل على عدم فتح معبر كرم أبو سالم القريب من رفح.

ويضيف: ليس هذا فقط بل "الأدهى" أنها تضع مواصفات معينة واشتراطات لعبور المعونات، وأحيانا تكون المعونات سليمة وترفض إسرائيل بحجة انتهاء صلاحيتها أو عدم مطابقتها للمواصفات المحددة، وبالتالى تكدست المعونات فى العريش فى تلك الأثناء هطلت أمطار غزيرة أغرقت كميات كبيرة من المعونات خاصة الدقيق والسكر، وهو أمر خارج عن إرادتنا، لأن الكميات كانت تصل إلى أكثر من 30 ألف طن والمخازن اكتظت بها، قمنا بإعدام كمية من المعونات الليبية وحصر بقية الكميات لإعدامها أو بحث توزيعها على الفقراء بشرط موافقة المانحين

المهندس أحمد عرابى رئيس الهلال الأحمر السابق بالعريش الذى تولى الدور الأكبر فى إدخال المعونات إبان حرب غزة، قال أولا مصر نجحت فى إدخال كميات غير مسبوقة من المواد الغذائية والدوائية تتخطى آلاف الأطنان، وكان الجانب الإسرائيلى يضع العراقيل أمامنا، وبالتالى كانت مواد يتم تخزينها لرفضها وتعرضت للتلف نتيجة طول التخزين، مضيفا أن ما قامت به مصر يعد وساما وشرفا ومجهودا جبار لا يقران بحجم الضجة حول إعدام المعونات، وأضاف أعتقد أنه بموافقة المانحين فإن توزيعها على الفقراء أفضل.

جهات دولية وعربية سبق أن حملت الجانب المصرى مسئولية تلف المعونات لسوء التخزين والبطء فى إدخالها وإدخال معونات حديثة قبل القديمة، مما عرضها للتلف وأخيرا للسرقة وكانت هناك اقتراحات ببيعها لصالح غزة قبل تلفها وهو ما لم يتم.

محافظ شمال سيناء بدوره صرح أكثر من مرة لليوم السابع ولوسائل الإعلام أن إسرائيل تعمدت عرقلة دخول المعونات وتتحمل تعرضها للتلف، وأن مسالة إعدامها من عدمه يتوقف على الدول المانحة للمعونات.. لكن العشرات من أبناء سيناء رأت أن توزيعها على الفقراء أهم من إعدامها أو حتى تقديمها كغذاء للحيوانات أفضل، وحملوا الأجهزة الحكومية بسيناء جانبا من مسئولية تلف المعونات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة