تدخل الأمن فى الوقت المناسب لإجهاض حدوث فتنة طائفية بمحافظة سوهاج، بعد اختفاء فتاتين، إحداهما مسلمة والأخرى مسيحية. وكان المشهد غريبا عندما تقدم جرجس حنا لبيب من ساحل طهطا محافظة سوهاج، لمركز الشرطة ببلاغ عن اختفاء شقيقته إيرينى حنا لبيب (21 عاما) طالبة بمعهد الحاسب الآلى بسوهاج فى ظروف غامضة، وقام مأمور مركز طهطا بإبلاغ اللواء أحمد خميس مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج بمضمون البلاغ، وعلى الفور أحال البلاغ إلى العميدين عاصم حمزة وعصام الحملى مدير ورئيس المباحث الجنائية بالمديرية.
وتم تشكيل فريق بحث على مستوى عالٍ، وأعلنت حالة الطوارئ، وازدادت الأحداث إثارة، بعد أن تقدم شقيق الفتاة فى اليوم الثالث بمعلومات تؤكد اختطاف شقيقته بمعرفة شاب مسلم.
فى الوقت نفسه أطلق القس ساويرس راضى كاهن كنيسة الأنبا شنودة بساحل طهطا، العديد من التصريحات التى يؤكد فيها أن الفتاة المختطفة تتمتع بأخلاق عالية، وأنها مخطوبة لشاب مسيحى ومن عائلة كبيرة، وأضاف أن الفتاة من عائلة ثرية ولا تتعرض لأى ضغوط نفسية، وقام القس ساويرس بالتوجه إلى مديرية الأمن بسوهاج، للإدلاء بمعلومات مهمة حول حادث الاختطاف، حيث أكد أن الفتاة المسيحية تم اختطافها بمعرفة شاب مسلم يدعى هشام يعمل بكافيتريا معهد الكمبيوتر الذى تدرس فيه "إيرينى"، وأكد أن جرجس شقيق الفتاة ذهب إلى المعهد بعد اختفاء شقيقته، وتقابل مع زملاء شقيقته بالمعهد، وعرف منهم بعض المعلومات المهمة التى تؤكد أن هشام اختطف شقيقته، وأنه يخفيها فى مكان مجهول بمساعدة آخرين.
على إثر هذه المعلومات، تحرك رجال الأمن، حتى عثروا على الفتاة وتم تسليمها لأهلها فى سرية تامة، وخمدت نيران الفتنة. ولكن لم يمر سوى يومين حتى ورد بلاغ من مركز شرطة طهطا لمديرية أمن سوهاج أيضا، يفيد أن شاب مسيحى قام باختطاف فتاة مسلمة بمساعدة آخرين، وقد قامت فرق البحث بالتحرى عن الواقعة، وعلى الفور توصلوا لمعلومات تؤكد أن الشاب المسيحى سافر إلى القاهرة وبصحبته الفتاة المسلمة، وفور وصوله إلى محطة مصر، استقل هو والفتاة سيارة كانت بانتظاره، وكانت باستقباله على المحطة بعض الأشخاص، وتوجهت السيارة بمن فيها إلى أحد الأديرة، وتوصلت التحريات إلى أن الشاب المسيحى قد اصطحب الفتاة إلى القاهرة حتى يتزوجها، بعد أن أكد لها أنه سوف يقوم بإشهار إسلامه بعد الزواج منها مباشرة.
وقام رجال الأمن بتحركات سريعة، وتمكنوا بمعرفة المكان الذى قام الشاب المسيحى بإخفاء الفتاة المسلمة فيه بعد الخروج من الكنيسة مباشرة، وتم العثور على الفتاة والعودة بها إلى سوهاج، وتمكن الشاب المسيحى من الهرب، ومازال رجال الأمن يقتفون أثره ووضع الأكمنة للقبض عليه.
وكانت أجهزة أمن الدولة قد اتخذت تدابير أمنية مشددة لمنع وقوع أى صدامات أو تدخل أصحاب النفوس الضعيفة لإشعال فتيل الفتنة بالقرية، وتم التحفظ فى حينها على عدد 15 مواطنا مسيحيا من عائلة الشاب لإفهامهم خطورة الوضع والآثار المترتبة على استمرار هروب الشاب، وحثهم على سرعة احتواء الموقف.
وتم استجوابهم بمعرفة إدارة البحث الجنائى بالمديرية، وبسؤال الشاب والفتاة عن سبب الهروب، عللوا أنه هناك علاقة عاطفية تربطهم ببعض وأنهم ذهبوا إلى الجيزة لإشهار الفتاة مسيحيتها هناك، حتى يتمكنوا من الارتباط. وتم أخذ التعهدات اللازمة على عائلتى الفتاة والشاب بعدم إثارة المشاكل.
وتم تحرير محضر بالواقعة رقم 31 أحوال، وتم صرف الطرفين بعد التنبيه، مشددا على عدم تكرار مثل هذا الفعل مرة أخرى. وبعد عودة الفتاة والشاب إلى القرية، عاد الهدوء مرة أخرى إلى القرية، فى حين توجد قوة متمركزة داخل القرية تحسبا لوقوع أحداث جديدة.
وعلى الجانب الآخر تبادل مسلمو ومسيحيو قرية البهنسا بمركز بنى مزار بالمنيا إطلاق أعيرة نارية، إثر خلاف نشب بين شاب مسلم قام بشراء حديقة عنب من مواطن قبطى تقدر مساحتها بـ4 أفدنة، وهو ما أثار حفيظة المسيحيين بالقرية احتجاجا على بيع الأرض لشخص مسلم، مما تسبب فى مشادة كلامية بين الطرفين تطورت إلى تبادل إطلاق أعيرة نارية فى الهواء، ولم يُصَبْ أحد، حيث استطاع الأمن إحكام السيطرة وضرب تطويق أمنى حول القرية.
وفى قرية دير السنقورية ببنى مزار قام س.ا (28 سنة) بالتشهير بزوجته، وأنها على علاقة بشاب مسيحى يدعى ر.س، مما دفع عددا من أهالى القرية إلى إتلاف محتويات محل إكسسوار ملك للشاب المسيحى، وباب لمنزلين آخرين، وفى المقابل قام بعض أهالى القرية من المسيحيين برشق منازل المسلمين بالطوب.
بسبب اختفاء فتاة مسلمة وأخرى مسيحية..
الأمن يجهض فتنة طائفية جديدة بسوهاج
الجمعة، 10 يوليو 2009 12:15 م
الأمن يسعى إلى وأد الفتنة قبل حدوثها
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة