وفد من جامعة الإسكندرية قريباً فى جنوب السودان

كشف السفير محمد قاسم مدير إدارة السودان بوزارة الخارجية، عن توجه وفد من جامعة الإسكندرية قريباً إلى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان لبحث البدائل التى قام المسئولون فى حكومة الجنوب بتوفيرها لنقل مقر فرع جامعة الإسكندرية من جوبا إلى مدينة أخرى.

وقال قاسم فى تصريحات صحفية، إن الوفد يضم أعضاء من هيئة تدريس بكليتى الزراعة والطب البيطرى، مشيراً إلى أن المسئولين الجنوبيين سبق أن أبدوا لمصر رغبتهم فى نقل مقر فرع جامعة الإسكندرية من مدينة جوبا إلى مدينة أخرى لوجود جامعتين بالمدينة، وهو الطلب الذى استجابت له مصر.

الجنوب غير مؤهل الآن للانفصال، نحن نعمل مع الجنوب سواء ظل موحداً فى إطار السودان ككل أو انفصل، مشيراً إلى أن مصر نجحت فى التواصل مع الجنوبيين منذ أن قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى نهاية السبعينات بفتح أبواب الجامعات المصرية أمام أبناء الجنوب.

من جهة أخرى أكد مدير إدارة السودان بالخارجية، أن مصر تولى اهتماماً واضحاً بكل أقاليم السودان ومنها الجنوب، مشيراً الى أن مصر هى البلد العربى الوحيد الذى له تحرك ملموس على أرض الواقع بجنوب السودان، خاصة بعد اتفاق نيفاشا للسلام الشامل، حيث قدمت مصر العديد من الاحتياجات الأساسية فى مجالات الصحة والكهرباء والموارد المائية وبناء الكوادر البشرية للجنوبيين.

وأضاف قاسم، أن مصر خصصت 158 مليون جنيه لبناء أربع محطات كهرباء، تم افتتاح أول محطة منهم بمدينة (واو) عاصمة ولاية غرب بحر الغزال فى فبراير الماضى بحضور وزير الكهرباء والطاقة المهندس حسن يونس والنائب الأول للرئيس السودانى سيلفا كير، أما محطات الكهرباء الثلاثة الأخرى، والتى يجرى تشيدها الآن ستكون فى مدن بور عاصمة ولاية جونجلى، وبانيبو ورونبيك، مشيراً إلى أن مصر حرصت على اختيار أماكن مختلفة لإقامة محطات الكهرباء بها للمساعدة فى إنارة مدن الجنوب.

وفى مجال الصحة أكد قاسم، أنه تم افتتاح عيادة طبية مصرية بمدينة جوبا بها خمس أطباء مصريين منهم صيدلانية تستقبل يومياً ما لا يقل عن 250 مريضاً، وهى عيادة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، كما قررت القيادة السياسية المصرية قراراً ببناء ثلاث عيادات طبية أخرى بولاية جونجلى وولاية وارب التى ينتمى إليها سيلفا كير، كما نبحث إنشاء عيادة مصرية فى عاصمة ولاية أعالى النيل الأزرق، لافتاً إلى أن الجنوبيين مقدرون لزيارة الرئيس مبارك الأخيرة لمدينة جوبا باعتبارها أول زيارة لرئيس عربى للجنوب السودانى.