شهدت الفترة الأخيرة منافسة ساخنة فى عالم الغناء بين الممثلين المطربين، بعد إصدار العديد من الفنانات ألبومات غنائية، ومنهن سمية الخشاب التى طرحت مؤخراً البوم "عاوزاك كده" ولقاء سويدان من خلال ألبوم "فرحة حياتى" لتدخلان فى سباق المنافسة مع مئات المطربات المصريات والعربيات.
ليس هناك ما يمنع من دخول الممثلات إلى مجال الغناء، لكن المهم هو ما يتم تقديمه من مضمون، أغنية الفنانة سمية الخشاب "أرجوك متقولش" لم تخرج عن كلمات "أرجوك متقولش لحد على بتحكى عينينا.. الله يخلينا لبعض ويخلى الحب لينا" أما باقى الأغنية عبارة عن موسيقى ممزوجة بالاستعراضات التى حاولت سمية تقديمها كنوع من مواكبة العصر الذى لم تظهر من خلاله أية مطربة إلا ولابد أن تكون محترفة فى مجال الاستعراضات.
كذلك أغنية "مش عارفة أنا ليه" التى قامت لقاء سويدان من خلالها بالاجتهاد فى الغناء، حيث قامت فقط بأداء كلمات الأغنية وليس غناءها والتى تقول فيها "مش عارفة أنا ليه.. حبيته أنا ليه.. مش عارفة.. مش عارفة" بالإضافة إلى قيامها هى الأخرى بأداء بعض الحركات الاستعراضية.
"يعنى هى جت عليهم.. كل الناس بقت تغنى" هذا ما علق عليه الناقد الموسيقى أشرف عبد المنعم قائلاً: الساحة الغنائية ليس عليها سيطرة حالياً، وكل من هب ودب بيغنى، مجتش على لقاء وسمية على الأقل هما أحسن من غيرهم الذين لا يتمتعون بصوت أو شكل ودخلوا الوسط الفنى بفلوسهم.
وقال عبد المنعم إن سمية الخشاب فى الأصل مطربة وصوتها ليس سيئا، وإنما الشىء المهم هو ما تقدمه الأغنية فى مضمونها، أما لقاء سويدان فلم أستمع إلى أى شىء مما قدمته. وأضاف، بالنسبة للاستعراضات التى تحاول كل منهما تقديمها فى الأغانى، فقد أصبحت سمية من سمات الأغنية المصرية، لكن للأسف كل ما يقدم عبارة عن حركات إيقاعية لا تعبر عن معنى الأغنية فهو عبارة عن تقليد اكتسبناه من الخارج يمحو هويتنا العربية.