بعد حادث الطائرة اليمنية..

تساؤلات حول سلامة"إيرباص"والأسباب المحتملة للحادث

الأربعاء، 01 يوليو 2009 09:47 م
تساؤلات حول سلامة"إيرباص"والأسباب المحتملة للحادث تساؤلات حول سلامة طائرات إيرباص
إعداد ريم عبد الحميد عن الإندبندنت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أكثر من شهر، تحطمت طائرة من طراز إيرباص 447 فى البحر قرب السواحل البرازيلية، مما أدى إلى مقتل جميع ركابها وكان عددهم 288 شخصا، والآن تسقط طائرة جديدة من طراز إيرباص أيضا مسببة كارثة أخرى. هذه المرة كان هناك 153 شخصا على متن طائرة الخطوط الجوية اليمنية من طراز إيرباص 310 والتى سقطت فى البحر عندما حاولت الهبوط فى جزر القمر الواقعة على المحيط الهندى فى شرق أفريقيا. وكانت الطائرة متوجهة من اليمن إلى جزر القمر، وأغلب ركابها بدأوا رحلتهم من فرنسا.

حتى الآن، لا نعرف الكثير. ففى حين تم العثور على ثلاثة جثث على الأقل ونجت فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً، لا يزال باقى الركاب فى عداد المفقودين. وستتضح ظروف الحادث مع إيجاد المحققيين للصندوق الأسود للطائرة، لكنهم مبدئياً أشاروا إلى أن الطقس السىء أو الهبوط فى وقت متأخر الليل قد يكون من العوامل المساهمة فى سقوط الطائرة.

الأمر الأكثر إثارة للقلق، هو وضع الطائرة نفسها، وهو موضع تساؤل وشكوك. فعائلات ركاب هذه الطائرة وأغلبهم من أبناء جزر القمر الذين كانوا عائدين إلى بلدهم بعد إجازة فى فرنسا، ألقوا باللوم على الأسطول الجوى اليمنى. وقال أحد أقارب الركاب للتلفزيون الفرنسى إن أقاربهم وضعوا على متن حطام، واصفاً ما حدث بالمذبحة.

وكان وزير النقل الفرنسى دومنيك بوسيرو قد قال أمام البرلمان أمس أن الطائرة اليمنية التى سقطت لم يكن مسموحاً لها بالطيران فى فرنسا.

وقد تعرض الطيران اليمنى للعديد من الانتقادات فى الماضى. كما أن المفتشين الذين فحصوا الطائرة فى مطار شارل ديجول فى باريس عام 2007 لاحظوا وجود عدة عيوب. وكان محظوراً على هذه الطائرة الطيران فى المجال الجوى الفرنسى. وبحسب توجيهات السلامة الأوروبية، طالب المفتشون من السلطات اليمنية بإجراءات أكثر صرامة على سلامة الطائرة فى المستقبل. غير أن وزير النقل اليمنى أصر على أن الطائرة تعرضت منذ هذه الفترة لإجراءات سلامة تحت إشراف خبراء من شركة إيرباص.

وتتساءل الإندبندنت: لماذا تم السماح للطائرة بالاستمرار فى العمل رغم عدم سماح فرنسا لها بالتحليق فى أجوائها؟
حتى إذا كان من المفترض أن يحقق الاتحاد الأوروبى فى سجلات السلامة اليمنية منذ تفتيش عام 2007، فإن شركة الخطوط الجوية لم يتم إضافتها إلى القائمة السوداء للخطوط المحظورة فى أوروبا. وحتى إذا كان هذا قد حدث، فإنه لم يكن من شأنه منع الرحلة من اليمن إلى جزر القمر، وهو الأمر الذى تتولى مسئوليته حكومتا اليمن وجزر القمر.

وعما إذا كان هناك أى تفسير آخر لاحتمال سقوط الطائرة إلى جانب الأخطاء التقنية، يقول ديفيد ليرمونت، محرر شئون السلامة بمجلة الطيران الدولية إنه يعتقد أن الخطأ البشرى هو السبب الأرجح للاصطدام، موضحاً أن الإرهاق الذى يعانى من الطيار، مع التوقيت الليلى الذى كانت الطائرة تستعد للهبوط فيه عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل يمكن أن يتسبب فى ذلك.

هل هناك علاقة بين هذه الحادثة وحادثة طائرة إير فرانس التى سقطت قبل شهر؟
يبدو أنه لا يوجد علاقة بين الحادثين. فالطائرتان من طراز مختلف كلية. وبينما وقعت حادثة الأمس خلال المرحلة الأخيرة من الرحلة، فإن حادثة طائرة إير فرانس وقعت خلال مرحلة الأولى، مرحلة التحليق وهو ما يرجح حدوث خطأ تقنى وليس خطأ بشرى. لكن الحادثتين معاً وقصر الفترة الفاصلة بينهما تمثلان كارثة فى العلاقات العامة لشركة إيرباص.

واخيراً: هل يتجنب الركاب استخدام طائرات إيرباص؟
إذا كانت هناك شكوك جدية حول سلامة طائرات إيرباص، فإن شركات الخطوط الجوية لم تكن لتشترى هذا النوع من الطائرات، التى تحظى باحترام وهناك مقارنة مستمرة بينها وبين طائرات بوينج. بعض الطيارين أعربوا عن بعض التحفظات على طائرات إيرباص فيما يتعلق بنظام الطيران الآلى، إلا أن الشركة أكدت أنه أكثر أمناً ويقضى على فرص حدوث خطأ بشرى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة