باراك يحاول تجنب اصطدام إسرائيل بواشنطن

تحدثت صحف هاآرتس ومعاريف ويديعوت أحر ونوت الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، عن المحاولات التى يقوم بها وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، ورئيس الوزراء "بنيامين نتانياهو" حتى تتجنب إسرائيل الاصطدام بالإدارة الأمريكية بعد الخلاف الذى حدث بينهما بشأن قضية الاستيطان اليهودى.

الصحف أوضحت أن إيهود باراك، قدم للمسئولين الأمريكيين فى واشنطن أمس الثلاثاء، خطة إسرائيلية جديدة تهدف إلى تجاوز الخلافات مع الإدارة الأمريكية حول قضية الاستيطان اليهودى على الأراضى الفلسطينية، وهذا عن طريق محاولة إقناع واشنطن بأن الاستيطان لا يؤثر على السلام مع الفلسطينيين، ويأتى ذلك بعدما أكد بنامين نتانياهو خلال جولته فى أوروبا، أن تل أبيب تحاول تسوية الخلافات مع واشنطن والتوصل إلى تفاهمات جديدة بشأن قضية الاستيطان.

الخلاف الذى تفجر بين واشنطن وتل أبيب حدث بعدما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان خلال زيارته الأخيرة لواشنطن أن بلاده ترفض وقف الاستيطان، ليؤدى رفض ليبرمان إلى حدوث أزمة طارئة بين البلدين، وخاصة بعدما أصبح رفضه يمثل "تحدٍ صريح" للدعوات الأمريكية التى طالبت إسرائيل بتجميد الاستيطان، ومن جانبها أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون معارضتها لإنشاء مستوطنات يهودية جديدة بالضفة الغربية، لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، هذا بجانب مطالبتها بإنهاء الحصار الإسرائيلى المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007.

كما أوضحت الصحف أنه رغم محاولة بنيامين نتانياهو إقناع الإدارة الأمريكية بالموافقة على استكمال عمليات الاستيطان اليهودى، إلا أن كلا من رئيس الوزراء الإيطالى سيلفيو برلسكونى والرئيس الفرنسى نيكولاس ساركوزى طالبوا نتانياهو خلال اجتماعهما معه، بضرورة موافقة إسرائيل على تجميد عمليات الاستيطان من أجل تمهيد الطريق للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

الجدير بالذكر أن مصادر إسرائيلية ومصادر ودبلوماسية غربية أكدوا أن الإلغاء المفاجئ للاجتماع الذى كان مقرراً فى باريس بين نتانياهو وجورج ميتشل المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط، يوضح مدى الصعوبة التى تواجه كلا من الجانبين فى تسوية خلافاتهما بشأن قضية المستوطنات.