فى تغيير جديد لفكر الجماعة الإسلامية تجاه قضايا الأقباط، دعا أسامة حافظ عضو مجلس شورى الجماعة، إلى حوار مجتمعى حول مشكلة الأقباط "لحل القضايا القابلة للحل واستبعاد ما يمثل مبالغة أو تجاوزا".
وقال حافظ إن ذلك يأتى لصياغة صفحة من عقد اجتماعى بين الطرفين، لحماية البلد من طوفان يدمرها، مشيراً إلى أن الأمر يعد إثباتا لحسن النوايا والثقة المتبادلة بعيداً عن المزايدة والتحريض.
وأطلق حافظ الذى يعد الرجل الثالث بالجماعة، دعوته بعنوان "مؤتمرات الأقباط إلى أين" بمناسبة الإعداد لمؤتمر قبطى سيعقد 10 يوليو الجارى فى العاصمة النمساوية، لمناقشة "مشاكل الأقلية القبطية فى مصر" وذلك بحضور 51 منظمة قبطية.
واعتبر حافظ مبادرته فرصة للرد على من يستغلون الأحداث وبعض المشكلات والأحداث العارضة وقصص الحب والزواج بين المسلمين والمسيحيين لإصدار بيانات وخطب ملتهبة عن المذابح والاغتصاب والاضطهاد وما شابه ذلك، معتبراً ذلك بمثابة ابتزاز لمصر.
وطالب حافظ الجميع بأن يشعروا بأننا "فى سفينة واحدة وأن احتراقها بفتنة بين راكبيها أو بتدخل خارجى سيحرق الجميع ولن ينجو منه هذا ولا ذاك". وقال إنه لن يحل مشاكل بلدنا إلا أهلها، وأن أى طرف آخر سيكون له مصالحه الخاصة التى لن تتوافق مع مصالحنا".
وفيما يعد تطورا لافتا فى موقف الجماعة، اعترف حافظ بأن أخطر مشاكل الأقباط هى سياسة الإقصاء والتخوين وإساءة الظن، وأن أول طريق للحل أن يتفهم كل طرف ما عند الآخر من مشاكل ومخاوف ويدرك مطالبه دون اتهام.
كما طالب الأقباط أن يدركوا أن مشاكلهم جزء من مشاكل البلد المثقل بالأعباء، وأن وضع الأمور فى حجمها الطبيعى دون مبالغة وفى مكانها الطبيعى دون ابتزاز، هو خطوة هامة على طريق حل المشكلة.
طالبت بوضع المشاكل فى حجمها "الطبيعى".. وعارضت فكرة "تخوين" الآخر..
الجماعة الإسلامية تدعو للحوار حول مشاكل الأقباط
الأربعاء، 01 يوليو 2009 02:16 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة