على الرغم من محاولات جون ماكين، المرشح الجمهورى المنافس للرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الانتخابات الرئاسية الماضية، باتهام موقف أوباما نحو الانتخابات الإيرانية بأولى السياسات الخارجية الفاشلة لإدارته، إلا أن الأغلبية الساحقة من الأمريكان لا تزال تؤيد أوباما رافضين زيادة الضغوط على إيران فى أعقاب أزمة ما بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
فلقد كشف استطلاع رأى قادته شبكة سى.إن.إن الإخبارية ونشرته صحيفة التايمز، عن أن معظم الأمريكان يوافقون سياسات أوباما بشأن الانتخابات الإيرانية، فحوالى 56% من الأمريكان يعتقدون أن سياسات أوباما صحيحة كما أن كل ثلاثة من أصل أربعة يعارضون أى تدخل مباشر من واشنطن فى نتيجة الانتخابات الإيرانية المتنازع عليها.
وترى التايمز أن نتائج الاستطلاع ستكون مريحة لمساعدى أوباما الذين أمضوا عطلة نهاية الأسبوع فى محاولات لنزع فتيل انتقادات الجمهوريين الذين اتهموا أوباما بفشله فى التحدث بلهجة قوية بما فيه الكفاية ضد طهران، وعلى الرغم من ذلك فإن التحدى الذى يواجه الرئيس الأمريكى فى إشراك طهران فى العالم لا يزال قائما، والإستراتيجية الأمريكية قد تسوء أكثر، حيث ينتظر العالم ليرى ماذا ستفعل طهران فى سبيل سعيها وراء طموحتها االنووية.
ولكن السيد أوباما اعترف بنفسه قبل أسبوع أن احتمالات الحوار تتضاءل بسبب القمع الوحشى فى إيران للمعارضين، فالدعوى لإجراء محادثات متعددة الأطراف فى باريس لا تزال مطروحة على الطاولة، ولكن احتمالات إجراء محادثات ثنائية مباشرة تبدو قاتمة.
وكما أوضح أوباما مجددا الأسبوع الماضى فإن القضية لدى العالم الخارجى ليست الانتخابات الإيرانية، ولكنها دق الساعة على التقدم الإيرانى نحو امتلاك سلاح نووى، وإسرائيل يمكن أن تكون المستفيد من تزايد إيران فى التصرف مثل الشيطان كما يصر الإسرائيليون على ذلك، وعلى الجانب الآخر فإن تصرفات إيران هذه ستزيد من عزلتها عن العالم، فروسيا والصين قد يتأثران بأمر تزوير الانتخابات.
استطلاع رأى: 56% من الأمريكان يؤيدون موقف أوباما من الانتخابات الإيرانية
الأربعاء، 01 يوليو 2009 02:21 م