جامعة الزقازيق تنفى..

أهالى الأطفال المبسترين يتركون مستشفى صيدناوى بعد وفاة 8 أطفال فى الحضانات

الأربعاء، 01 يوليو 2009 09:05 م
أهالى الأطفال المبسترين يتركون مستشفى صيدناوى بعد وفاة 8 أطفال فى الحضانات غموض حول سبب وفاة الأطفال
كتبت إيمان مهنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد مستشفى صيدناوى بالشرقية وفاة 8 أطفال بحضانات مبنى مبارك بالمستشفى التابعة لمستشفيات جامعة الزقازيق، وكانت الوفاة قد تمت فى جميع غرف العناية المركزة، التى يبلغ عدد الغرف بها ثلاث غرف الأولى عناية مركزة والثانية محضن والثالثة حديث الولادة.

وكانت العناية المركزة هى أكثر غرفة ارتفع فيها عدد الوفيات إلى أربع أطفال بينما بلغ العدد فى المحضن وحديثى الولادة إلى حالتين، ليصل أجمالى المفقودين إلى 8 حالات على الأقل، وبسؤال الطبيب والمسئول عن غرفة العناية المركزة، قال إن مستشفى صيدناوى الوحيدة فى المحافظة الذى يستقبل تحضين الأطفال، وهذا نظراً لاقتصاديته، بالتالى يتوافد لدينا الكثير من جميع مراكز المحافظة، فالكثير منهم يأتى حاملا لميكروب معين والآخر كذلك، حتى تتراكم ميكروبات بشكل مكثف، رغم أننا نعقم بعد كل حالة بشكل روتينى. ففى بعض الحالات يؤدى الميكروب للوفاة، بالإضافة إلى ذلك أغلب الحالات الوافدة إلينا تكون حالات متأخرة، مما يجعل نسبة حياتها ضعيفة.

محمد موظف30 سنة، ووالد حنين إحدى الأطفال التى توفت فى هذا الحادث، يقول "تركت ابنتى قبل الوفاة بيوم فى حالة مستقره، كما طمأننى د. طارق الطبيب النوباتجى، وبالمناسبة عندما ذهبت إليه قبل المغرب كان نائما فى غرفته بالمستشفى، وقلقت من هذا الوضع، فهذا طبيب ينام فى بالنهار فكيف به بالليل"، ويضيف والد حنين "فى اليوم التالى، وهو يوم الوفاة/ جئت إلى المستشفى وكلى حنين وشوق لأرى ابنتى، ودخلت غرفتها لأصدم حينما رأيت إحدى الممرضات تنظف الغرفة، ولا يوجد بها أى أطفال، وحينما سألتها أين الأطفال قالت لى "ماتو" بهذا اللفظ غير الإنسانى، وعند التسلم سألت أحد العمال ما ظروف وفاة ابنتى، قال "مات النهاردة 10 أطفال منهم ابنتك تقريبا تسمم ولا حاجة". ويتابع والد الطفلة المتوفاة، من الغريب أنهم لم يتصلوا بى، ولا بأهالى الأطفال حتى لا يعلم أحد بهذه الجريمة والإهمال الجسيم فى حق هؤلاء الأطفال الأبرياء، الأمر الذى جعلنى أصر على فضح هذه الجريمة.

وبسؤال د خالد عبد البارى رئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة الزقازيق، قال إنها ليس هناك عيب فنى داخل أقسام الولادة، ولكن حالات الوفاة كانت لأطفال حالتهم الصحية متأخرة.

وسيطرت حالة من الرعب والفزع أصابت الأهالى بعد سماع هذه الأنباء السيئة، مما دفعهم مسرعين إلى استخراج أطفالهم المبسترين من هذا المستشفى. ويقول خالد والد أحد الأطفال، إننى أخذت طفلتى من المستشفى، حيث كانت محجوزة منذ أربع أيام بالحضانة، بعدما علمت بوفاة كل من معها بالقسم.

وعلم اليوم السابع، أنه حاليا تجرى تحقيقات مع الأطباء القسم بالمستشفى بمعرفة د خالد عبد البارى رئيس مجلس إدارة المستشفى، لمعرفة هل هناك تقصير أم لا وأعلن حالة من الطوارئ داخل المستشفى تحسبا لاكتشاف أى مخالفات أخرى.

وأصدرت جامعة الزقازيق بيان إعلامى، تنفى وجود أى عيوب فنية فى وفاة الأطفال، وأن الوفاة طبيعية، حيث أكد الدكتور خالد عبد البارى رئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة الزقازيق أن هناك أعدادا كبيرة من الأطفال تأتى للحضانات من داخل المحافظة ومن خارجها، وأن الوفيات عدد منهم يعد أمر طبيعيا، لأنه غالبا ما تكون حالاتهم خطيرة، وتحتاج لرعاية ومع ضعف الإمكانيات ترتفع نسبة حدوث الوفاة، علما بأن هناك مجهودا جبارا من الأطباء فى القسم.

وفى بيان أصدره قسم الأطفال بطب الزقازيق، نفى أن يكون هناك حالات وفاة جماعية، وذكر أن النسب العالمية للوفاة فى الأطفال المبسترين أقل من 1.5 كجم هى 50% من وفيات حديثى الولادة، علما بأن محضن مستشفيات جامعة الزقازيق يحتوى على 30 حضانة تخدم محافظة الشرقية والمحافظات المجاورة (مدن القناة – سيناء – الدقهلية ) علماً بأنه المكان الوحيد الحكومى الذى يحتوى على أجهزة تنفس صناعى بالمحافظة، حيث لا يوجد فى أى مستشفى حكومى بالمحافظة أجهزة تنفس صناعى، وتبلغ تكلفة الجهاز فى المستشفيات الخاصة حوالى 1500 جنيه، ولأنه المكان الوحيد فهو يستقبل كل الحالات المتدهورة صحياً.

وفيما يلى نص البيان الذى نشرته جامعة الزقازيق على موقعها الإليكترونى:

جامعة الزقازيق
كلية الطب
قسم الأطفال
مستشفيات جامعة الزقازيق
مستشفى الأطفال الجامعى

إيماء إلى ما نشر ببعض المواقع الإلكترونية وبعض الصحف الخاصة بخصوص حدوث عدد كبير من الوفيات فى مرضى مستشفى مبارك للأطفال بمستشفيات جامعة الزقازيق يوم السبت 27/6/2009 نود توضيح النقاط الآتية:
عدد الوفيات يوم السبت 27/6/2009 كان العدد 4 حالات فقط وليس 10 حالات كما أعلن، وملابسات وفاة كل حالة كالآتى:
1- الحالة الأولى: وهو طفل مبتسر مولود فى الأسبوع 28 العمر الرحمى الطبيعى هو 40 أسبوعا ومحولا من مستشفى بلبيس العام بعد 4 ساعات من الولادة ووزنه عند الدخول كان 1.2 كجم ودخل يوم 24/6/2009 وكان يعانى صعوبة شديدة فى التنفس مع نقص العمر الرحمى، وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعى وتم حضوره للمستشفى فى عربة خاصة.
2- الحالة الثانية: محولة من محضن خاص يوم 23/6/2009 بعد يومين من الولادة وكانت تعانى تسمما فى الدم مع ارتفاع فى درجة الحرارة وصعوبة شديدة فى التنفس وضعف فى النشاط العام ورفض للرضاعة وهذا موضح بالفحوصات الطبية التى أجريت لها عند الدخول.
3- الحالة الثالثة: محولة من مستشفى حميات الزقازيق 5/6/2009 ثم المستشفى العام وعمرها عند الدخول 20 يوما وهى ذات عمر رحمى 36 أسبوعا وتم تشخيصها على أنها حالة تسمم بالدم ونقص شديد بالصفائح الدموية مع نزيف داخلى وخارجى مستمر نتيجة عيوب الأيض الغذائى.

4- الحالة الرابعة: محولة يوم 27/6/2009 من المنزل بعد يومين من الولادة وكان يعانى زرقة شديدة فى اللون وصعوبة فى التنفس ونسبة الأكسجين لحظة الدخول كانت 80% ، وتم تشخيصه بأنه عيب خلقى مركب فى القلب وتوفى بعد ساعتين من دخوله المستشفى بعد عمل كل الإسعافات الأولية لإنعاش القلب.

أما الطفلة موضع الشكوى توفيت يوم 28/6/2009 وليس 27/6/2009 كما أعلن وكان عدد الوفيات الكلى بالمحضن فى هذا اليوم 4 حالات بيانها كالآتى:
1- الحالة موضع الشكوى: محولة من البيت يوم بعد خروجها بساعات من محضن خاص (حمدى السيد) وكان عمرها عند الدخول 11 يوما، وكان عمرها الرحمى (30 أسبوعا) ووزنها 1.25 كجم وكانت تعانى ارتفاعا شديدا فى نسبة الصفراء مع تسمم فى الدم وضعف فى النشاط العام ورفض كامل للرضاعة، مما استدعى القيام بعملية تغيير كامل لدم الطفلة ولكن ارتفاع نسبة الصفراء مع التسمم أدى إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية والقلب.
2- الحالة الثانية: محولة من قسم الجراحة العامة يوم 24/6/2009 نتيجة انسداد معوى خلقى ثم معالجته جراحياً وكان يعانى زيفا داخليا وخارجيا مستمرا، أدى إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية وكان وزنه 2.5 كجم.
3- الحالة الثالثة: محولة يوم 19/6/2009 من محضن خاص وعمره عند الدخول 17 يوما وكان يعانى عند الدخول فشلا فى التنفس على جهاز تنفس صناعى، ويعانى تسمما فى الدم وكان وزنه 1.4 كجم.
4 الحالة الرابعة : محولة من مستشفى حوادث النساء وعمره الرحمى 30 أسبوعا، ووزنه عند الدخول 1.7كجم فى يوم 24 \6 وكان يعانى صعوبة فى التنفس نتج عنه توقف متكرر للتنفس، مما استدعى وضعه على جهاز التنفس الصناعى ولم تتم الاستجابة، مما أدى إلى هبوط حاد فى الدورة الدموية والقلب.
وبناء على ما تقدم نوضح الآتى:
عدد الوفيات فى يوم السبت والأحد كان 8 كالآتى:
1. 2 حالة نتيجة التسممم الدموى وكانت أوزانهم 1.4 ، 1.3 كجم.
2. حالة نتيجة ارتفاع شديد بالصفراء.
3. حالة بسبب مضاعفات جراحية.
4. حالتان نتيجة نقص شديد بالوزن ومضاعفات فى الأطفال المبسترين.
5. حالة بسبب عيب فى الأيض الغذائى.
6. حالة بسبب عيب خلقى مركب فى القلب.
علماً بأن الوفيات تمت فى ساعات متفرقة خلال اليومين، وليس يوما واحدا، وبالتالى فهى ليست وفيات جماعية كما أعلن.

النسب العالمية للوفاة فى الأطفال المبسترين أقل من 1.5 كجم هى 50% من وفيات حديثى الولادة، فما بالنا بطفل يعان عددا كبيرا من المشاكل كما هو موضح، علماً بأن نسبة الوفيات لدينا فى محضن جامعة الزقازيق هى 15 – 20% شهرياً فقط وهى أقل من النسبة العالمية.
محضن مستشفيات جامعة الزقازيق يحتوى على 30 حضانة تخدم محافظة الشرقية والمحافظات المجاورة (مدن القناة – سيناء – الدقهلية)، علماً بأنه المكان الوحيد الحكومى الذى يحتوى على أجهزة تنفس صناعى بالمحافظة حيث لا يوجد فى أى مستشفى حكومى بالمحافظة أجهزة تنفس صناعى، وتبلغ تكلفة الجهاز فى المستشفيات الخاصة حوالى 1500 جنيه، ولأنه المكان الوحيد فهو يستقبل كل الحالات المتدهورة صحياً.

الصور المرفقة بالموضوع المنشور على الموقع الإلكترونى هى صور ملفقة ولا تخص محضن مستشفيات جامعة الزقازيق، حيث لا يسمح أبداً بدخول أكثر من طفل ولو كانوا توأم فى نفس الحضانة، كما أن هذا النوع الموضح بالصور لا يوجد أساساً عندنا.

فى كل دوام عمل يكون هناك طبيبان وليس واحدا (طبيب مقيم ومدرس مساعد ) يتبادلان العمل والراحة. بناء على ما تقدم نهيب بكل وسائل الإعلام تحرى الدقة والمصداقية والموضوعية قبل نشر أى أخبار غير دقيقة تؤدى إلى بلبلة الناس وزعزعة الثقة فى مستشفى يعتبر أحد علامات وقلاع طب الأطفال ليس فى مصر فقط، ولكن فى كل الشرق الأوسط بما يحمله من خبرات وإمكانات، والانتقاص من حق أناس لا يألون جهداً فى خدمة مرضاهم وفى خدمة مصرنا الحبيبة.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة