على هامش الدورة السابعة والعشرين لـ"سوق الشعر"

أمسية شعرية تحية لمحمود درويش فى باريس

الأربعاء، 01 يوليو 2009 01:13 م
أمسية شعرية تحية لمحمود درويش فى باريس "لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهى"
باريس (ا.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تم مساء أمس، الثلاثاء، إحياء أمسية شعرية خاصة تحية لروح محمود درويش بمشاركة عدد من الشعراء الذين ألقوا قصائده بالعربية والفرنسية على هامش الدورة السابعة والعشرين لـ"سوق الشعر" التى أقيمت خلال شهر يونيو فى باريس.

وفاض فضاء مكتبة سانت جنفياف العريقة وقاعة القراءة الكبرى فيها بقصائد درويش، وخاصة إحدى آخر القصائد التى كتبها ووجدت بين أربع قصائد فى مكتبه إثر رحيله. وألقى هذه القصيدة بعد أن نقلها إلى الفرنسية الشاعر المغربى عبد اللطيف اللعبي.

وتحمل القصيدة عنوانا موحيا: "إلى شاعر شاب" ويقول مطلعها "لا تصدق خلاصتنا وانسها... كأنك أول من يكتب الشعر وآخر الشعراء". وحملت بطاقة الدعوة للأمسية عنوان: "محمود درويش..أثر الفراشة" وهو مستوحٍ من قصيدته التى يقول فيها إن أثر الفراشة لا يمحى.

واستهل الحفل بكلمة مقتضبة لمدير مكتبة سانت جنفياف وصاحب الدعوة ايف بيرى الذى قدم لكلمة عبد اللطيف اللعبى واضع انطولوجيا الشعر العربى بالفرنسية. وقارن اللعبى فى كلمة خاصة بين صديقه درويش والكاتب الفرنسى فيكتور هوجو وكاتب الملحمة اليونانى هوميروس، معتبرا أن شعره ليس من النوع الذى يموت.

وتحدث اللعبى عن طريقة درويش فى مقاربة اليومى وفى التشابه ما بين كلامه العادى وبين نصوصه الشعرية وهو ما اعتبره أمرا نادرا لدى الكتاب. "لقد جعل من الشعر لغته... أعماله الآن، بعد رحيله ستسمع أكثر مثل نشيد يعدى بالحياة" هكذا ختم اللعبى كلمته. تلى ذلك كلمة للشاعر الفرنسى برنار نويل أرسل بها لتعذر حضوره بسبب وضعه الصحى، وتمنى نويل فى كلمته أن يكون درويش عاش أكثر ليحصل على جائزة نوبل له وللشعب الفلسطينى وهى جائزة طالما تمنى نوبل أن يحوزها درويش فى حياته.

وكتب نويل أن درويش "كان الناطق الطبيعى بصوت فلسطين وليس ناطقا رسميا باسمه". بعد ذلك قرأ عدد من الشعراء العرب والفرنسيين قصائد لدرويش من مختلف أعماله، وخاصة من ديوانه الأخير "أثر الفراشة". وقرأ كل من الشعراء عائشة أرنؤوط وعيسى مخلوف وفينوس خورى غاتا قصائد لدرويش بالعربية فيما ألقى كل من زينو بيانى ومارى ايتيين وميشال دغى وغابرييل اتلين قصائد لدرويش بالفرنسية.

كما قرأت غادة الخليل بالعربية وفانسان بيرد بالفرنسية قصائد من "أثر الفراشة" الصادر بالفرنسية عن دار "آكت سود" بينما شارك الإخوة جبران الذين كانوا رافقوا درويش فى كثير من أمسياته الشعرية موسيقيا. وحضر صوت درويش الذى ظل له سحره على مستمعيه منذ البداية كأنما ليكرر ما كان قاله الشاعر الراحل.. "لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهى".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة