حاول المهندس نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم تيلكوم، تهدئة مساهمى الشركة الغاضبين من سياسة الإدارة، خصوصا فيما يتعلق بقضية بيع "موبينيل"، وهى القضية التى أثرت بشكل مباشر على الاتجاه العام لمؤشر البورصة منذ الإعلان عن صفقة بيعها، ولكن الإدارة – من وجهة نظرهم- عرقلت إتمامها بعدما كان يملأهم الأمل فى مضاعفة أرباحهم إذا تمت الصفقة.
من تابع الجمعية العمومية لأوراسكوم، يجد أن ساويرس حاول أن يؤكد أن فرانس تريد السيطرة على كامل الشركة، وهو ما يعد خطرا قوميا لأنها الشركة الوحيدة المتبقية من شركات المحمول يملكها - أو جزء منها- مصريون، رغم أن هذه السيطرة وعلى قطاع كامل للأجانب غير موجودة فى أى دولة فى العالم، بما فيها فرنسا.
وجاء تساؤل ساويرس الآتى ليؤكد ما سبق، حيث قال "إذا قمت بعمل ما قامت به "فرانس تليكوم" فى فرنسا هل ستسمح لى فرنسا أن أستحوذ على شركة اتصالات بالكامل؟" علما بأنه ليس هناك شركة اتصالات فرنسية مملوكة لجهات أجنبية بالكامل، وتأكيده "أنا أحافظ على الاستثمارات المصرية، وعلى الذين يعتقدون أن هناك مليارات ستدخل البلد نتيجة هذه الصفقة، فهو مكسب مؤقت وسوف يخرج أضعافا فى صورة أرباح للشركات الأجنبية"، لافتا إلى أن أرباح موبينيل تمثل 10% من أرباح أوراسكوم تليكوم، مشيرا إلى أنه لم يخسر معركة فى حياته ولن يبيع موبينيل بكنوز الدنيا.
لكن يبدو أن مساهمى الشركة لم يقتنعوا، واعترضوا أيضا على تقرير مجلس الإدارة على نشاط الشركة، وكان سبب الاعتراض أن الشركة قامت بتخفيض رأس المال لديها، واضطرت للاقتراض بنحو 30 مليار جنيه، مما أدى إلى زيادة الفوائد على الديون بـ3 مليارات جنيه، وقالوا إنه من المفترض أن يكون تخفيض رأس المال فى صالح صغار المساهمين من خلال عملية توزيع الأرباح ولكن ذلك لم يحدث، ورد ساويرس بأن أوراسكوم هى أقل شركة تتجه إلى الاقتراض، وأن معدل الاقتراض بها لا يتجاوز 2.2%، وهذا أقل معدل إذا ما قورن بمعدلات الشركات العالمية.
ثم أكد ساويرس أن مجلس إدارة الشركة يدرس توزيع أسهم مجانية أو نقدية، بما يعادل جنيه لكل سهم، وإعطاء الأولوية لصغار المساهمين فى الاختيار بين الاثنين، ولن يكون هناك فرق بين الحساب، وسيكون هناك عدالة بين الاثنين بعد موافقة هيئة سوق المال عليه. وقال إنه ليس هناك فرق بين الأسهم والتوزيعات النقدية، ولكن الذى يريد أن يستثمر على المستوى الطويل من الأفضل أن يأخذ الأسهم، أما الذى لا يريد ذلك، فمن الأفضل أن يأخذ النقود وسيتم نشر ذلك فى الصحف. وأضاف ساويرس أن اجمالى أرباح أوراسكوم تليكوم عام 2008 بلغ11 مليار جنيه ومجمل توزيع الأرباح على المساهمين 925 مليون.
