الفزع والرعب يجتاحان أولياء أمور طلبة الجامعة الأمريكية.. والجامعة تتخذ إجراءات وقائية لطمأنة العاملين بها

حالة من الذعر اجتاحت طلبة الجامعة الأمريكية عقب الإعلان عن إصابة 5، أربعة منهم طلبة وموظف، كانوا من ضمن المخالطين للطالبين الأمريكيين اللذين تم الإعلان عن إصابتهما أمس الاثنين.

هذا الهلع انعكس بقوة على أولياء أمور الطلبة وذهبوا مسرعين إلى المستشفيات والعيادات الخاصة للكشف على أبنائهم قبل أن يقع المحظور، وصب أولياء الأمور جم غضبهم على الحجر الصحى بالمطار الذى لم يكتشف الحالتين رغم وصولهما إلى البلاد منذ أكثر من 15 يوما.

وأكدت مصادر مطلعة أن الجامعة الأمريكية تلقت مئات التليفونات عقب الكشف عن إصابة الحالتين بالمرض أمس، وزادت أضعافا عقب انتشار خبر إصابة 4 طلبة آخرين، وموظف ببيت الطلبة بالزمالك بالمرض نفسه، الأمر الذى أزعج الطلبة وأولياء أمورهم خشية أن يكون الفيروس قد انتشر بينهم فى مختلف الفرق بالكليات والتخصصات المختلفة، وأيضا حالة الفزع انتقلت إلى الموظفين والعاملين الذين هرعوا إلى مستشفى الجامعة بالتجمع الخامس وأجروا التحاليل اللأزمة للاطمئنان على أنفسهم وعما إذا كان انتقل إليهم الفيروس من عدمه، كما قامت الجامعة بتوزيع الكمامات عليهم، ومنع أى موظف من الدخول دون ارتداء الكمامات.

هذا القلق دفع إدارة الجامعة الأمريكية إلى الإعلان عن عقدها لمؤتمر صحفى الساعة 5 بعد ظهر اليوم الثلاثاء للإعلان عن الحقائق الكاملة من جهة ولطمأنة أولياء الأمور من جهة أخرى. الذعر لا يجتاح صفوف الطلبة ولا أولياء أمورهم فقط، بل وصل إلى العاملين ورواد المطاعم والمقاهى التى يرتادها الطلبة خاصة المواجهة لمبنى الجامعة بالتحرير وفى منطقة الزمالك أيضا.

وعلى بعد خطوات من الجامعة الأمريكية حيث يقبع مبنى وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلى، تسود حالة من القلق والارتباك الشديدة، عقب ظهور نتائج العينات التى حصلوا عليها من 134 طالبا من المختلطين بالطالبين الأمريكيين،وأثبتت إصابة 5 آخرين، هذا القلق البالغ يأتى فى ظل سفر وزير الصحة صباح اليوم متوجها إلى العاصمة البريطانية لندن، وذلك لبحث المشروع البريطانى للتأمين الصحى، وهى الزيارة التى أنتقدها عدد كبير من مسئولى الوزارة والخبراء والمتابعين، لأنها تأتى فى وقت بدأ مرض أنفلونزا الخنازير فى الانتشار وبسرعة وربما يتحول إلى وباء خلال أيام قليلة.

كان يجب على وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلى تأجيل زيارته هذا ما رآه عدد من المسئولين بالوزارة، مؤكدين أن الموقف كان يتطلب وجود الوزير وإلغاء كافة مواعيده اللاحقة، خاصة وأن هذه الزيارة ليست بالأهمية ولا الضرورة التى يمكن معها عدم التأجيل.