الروائى مكاوى سعيد يروى تجربته مع أطفال الشوارع

الثلاثاء، 09 يونيو 2009 09:13 م
الروائى مكاوى سعيد يروى تجربته مع أطفال الشوارع الروائى مكاوى سعيد يبرىء أطفال الشوارع من التحرش
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الروائى مكاوى سعيد عدم صحة كثير من الشائعات التى ألصقت بأطفال الشوارع، ومنها أنهم سبب حادثة التحرش فى وسط البلد، مشيرا إلى أنهم لديهم اكتفاء من الناحية الجنسية بينهم البعض، وأن طفل الشارع يمكن أن يسرق أن "يشحت أو يطلع مطواة على واحد"، لكن لا يعتدى جنسيا على أحد.

جاء هذا فى الندوة التى عقدت أمس بالمجلس الأعلى للثقافة بعنوان "أطفال بلا مأوى" الذين تقدر منظمة الصحة العالمية عددهم فى مصر بحوالى 2 مليون طفل، وفى بعض التقديرات 5 ملايين طفل.

وتحدث "سعيد" عن تجربة حية عاشها مع أطفال الشوارع لمدة 6 أيام متتالية لعمل فيلم تسجيلى عنهم، وكان سبب هذه التجربة كما يقول إنه كان فى ميدان التحرير فى يوم شتاء قارس وفوجئ بمجموعة منهم لم تتجاوز أعمارهم العاشرة يمسكون ولدا صغيرا ويضربونه، واكتشف هو ومن معه بعد إنقاذه أنهم كانوا يمسكون "بقطنة ومياه نار" لمسح الصليب من يده، وأكد أن هذا الموقف يدل على أن العنف الذى اكتسبوه ليس من منازلهم وإنما من الشارع المحتقن أساسا بالتعصب.

وقال "سعيد" "عندما بدأت فى التجربة، اقتربت منهم، وكانوا يعيشون فى مكانين الأول قصر قديم بالسيدة زينب هدم فقط العام الماضى، والثانى فيلا خلف النادى الدبلوماسى هو الذى قضيت فيه 6 أيام، حيث يعيش الأطفال فى الدور الأرضى، وفى الدور الثانى يعيش الكبار والفتيات"، ويشير سعيد إلى أنهم هدموا السلم المؤدى إلى الدور الثانى كحيلة منهم للهرب فى حالة مداهمة الشرطة للمكان.

كما تحدث "سعيد" عن تكافل داخلى يحدث بين الجميع حيث تذهب الفتيات فى سن 16 و17 سنة للعمل بالدعارة فى المهندسين وأماكن أخرى، وقومن بكفالة الآخرين والصغار، بالإضافة إلى أنه فى حالة وجود تطاول من شخص بداخلهم على باقى الأشخاص يتخذون قرارا جماعيا يصل فى بعض الأحيان إلى طرد الشخص المخطئ.

وأكد "سعيد" أنه لاحظ أن معظمهم من القرى التى تقع على أطراف القاهرة، وأغلبهم لهم أسر لا تريدهم، ولذا يحتاجون إلى معاملة خاصة، وإذا شعروا أنك "تتقزز" منهم لن يعاملونك، مشيرا إلى مشكلة أن معظمهم بلا هوية وليس لديهم شهادة ميلاد ولا بطاقة شخصية، وينبغى على الدولة أن تقوم بدورها فى ذلك كجزء من اعتراف المجتمع بهم، وعن سبب توقف الفيلم التسجيلى قال كنت أسجل لهم صوت فقط، وفى هذا التوقيت حدثت قضية التوربينى فقبضت الشرطة على ثلاثة أطفال هم الأبطال المهمون عندى فى الفيلم وأحاول حاليا إكماله.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة