5 سبتمبر 2005 علامة فارقة فى تاريخ وزارة الثقافة المصرية، فهو اليوم الذى شهد محرقة قصر ثقافة بنى سويف، والذى راح ضحيته 52 شهيدا وعشرات المصابين، نفس المكان ونفس المسرح شهد اليوم، الثلاثاء، افتتاحا جديدا بعد ترميمه وتجديده بتكلفة فاقت 17 مليون جنيه، حيث افتتح اليوم د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، مع د. عزت عبد الله أحمد محافظ بنى سويف، قصر ثقافة بنى سويف بعد تجديده.
بدأ الافتتاح بقاعة المعارض، والتى شهدت المحرقة، ثم انتقل المحافظ ومجاهد إلى قاعات الفنون التشكيلية والفنون الشعبية ونادى المرأة وتكنولوجيا المعلومات والسينما الصيفى، وشملت الجولة أحدث وحدات القصر وهى وحدة مطافئ، تحتوى على عربة مطافئ وعدد من رجال الإطفاء المدربين، تحسباً لأى حريق، وهى الوحدة التى تكفلت بها محافظة بنى سويف بميزانية 2 مليون جنيه.
تغيب وزير الثقافة فاروق حسنى عن الحضور هو الحدث الأبرز لهذا اليوم، بدأت الاحتفالية التى أعدتها وزارة الثقافة مع المحافظة بقراءة القرآن الكريم، والوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء المسرح، وأشار المحافظ فى كلمته إلى أن الثقافة أساس تنمية أى مجتمع، والاستثمار فى الثقافة هو الاستثمار للمستقبل.
من جانبه قال مجاهد، إن افتتاح القصر اليوم يعبر عن تجاوزنا لمحنة عشناها لمدة تقرب من 4 سنوات، وأكد أن مأساة المسرح ستظل فى وجدان الجميع لكن الأمل دائما أقوى من الألم، وأشار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة لاختيار أسماء بعض الشهداء وإطلاقها على قاعات القصر.