كان زمان.. مش هقول ياريت ترجع يا زمان.. كنت وكانوا ممن ولدوا فى زمانى نستمع إلى الإبداع فى الأغانى العاطفية والوطنية التى كانت ومازلات تشجينا، من محمد عبد الوهاب مروراً بعبد الحليم حافظ وأم كلثوم وليلى مراد، شادية، نجاة، فايزة أحمد، حتى محمد قنديل وعبد المطلب، أيضاً شعراء الأغنية أمثال أحمد رامى، والأبنودى، وآخرين.. كما لا ننسى حسين السيد والآن جمال بخيت. أما الشعراء الحاليين.. يا رب ارحمنى منهم.. فحزنى اليوم على ما نسمع، واه مما نسمع! اسمحوا لى أن أقول إنه انحدار، وانتحار بكل الأحاسيس.
أين هذه الكلمة الجميلة فى حياتنا الآن؟.. إن الأغانى والأناشيد هى غذاء روحى.. لأن الإنسان الذى يسمع.. يترجم.. تسمو مشاعره ويتولد داخله شاعر.. كاتب.. مبدع كمبدعى الزمن الذى مضى.
اسمحو لى أن أعيد إليكم ما نسمع اليوم.. من أول السح الدح امبو........ إلى العنب العنب.. بحبك يا حمار - آسف أنا بحب الحمار- وأخرى تقول كلماتها: وأذلك وأخليك تلف حوالين نفسك، ولا الأغنية التى أصابتنا بالتخمة حين استهلت: إمّا ورايتك وخليتك تكره نفسك، وغيرها: زى ما خونتينى هخونك وهخليك تندم على يوم معايا، والداهية والكارثة أغانى الحشيش والبانجو والبرشام بأنواعه، وكمان بيحوطو الأغانى ديه فى الأفلام، بل ينفقون عليها بالملايين ويجيبو مغنين الأفراح البيئة!.. حاسب، متقولش أفراح شعبية، لأن الشعبية اختفت كمان، وربنا يكرم إخوانا بتوع اللحمة والسمك ينتجو لنا الأغانى والأفلام الإبداعية ديه.. أوعه تقولى ده إبداع.. أقولك أيوووو بالإسكندرانى.
وصلت إلى أن جاء رجل أمريكى أسمر يقولك: ياعم ديه اليابان وكوريا والصين اتقدموا وأصبحوا من الدول العظمى مع الاحتفاظ بتقالدهم وأغانيهم.
ياريت نفوق بقى..
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة