وزراء الخارجية والعدل الأفارقة يبحثون قرار اعتقال البشير

يجتمع وزراء الخارجية والعدل الأفارقة اليوم الاثنين بمقر الاتحاد الأفريقى بأديس أبابا، لبحث ومناقشة قرار محكمة الجنايات الدولية إصدار مذكرة اعتقال ضد الرئيس السودانى عمر البشير.

وذكر مصدر بالسفارة السودانية بأديس أبابا ـ فى تصريح اليوم الأحد ـ أن الوزراء سيتناولون فى اجتماعهم أيضاً موضع الاتهامات الصادرة عن بعض المحاكم الأوروبية ضد قادة أفارقة آخرين.

وأشار إلى أن الاجتماع ـ الذى يأتى فى إطار مقررات قمة أديس أبابا الإفريقية الـ12 ـ سيعقد بحضور الدول أعضاء الاتحاد الأفريقى، ومن بينها الدول الموقعة على ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية.

تجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من جسامة الخسائر البشرية التى تقدر بمئات الآلاف من الأرواح التى راحت ضحية أعمال العنف بإقليم دارفور السودانى، والتى تتحمل مسئوليتها بدون شك الجماعات المتمردة والحكومة، إلا أن قادة وحكومات الدول الأفريقية تتبنى موقفا رافضا لقرار محكمة الجنايات الدولية اعتقال البشير على خلفية مسئوليته الضمنية عن أعمال العنف بالإقليم، وتشكك فى دوافع مثل هذا القرار غير المسبوق الصادر ضد رئيس مازال فى سدة الحكم.

ويعتبر قادة وحكومات الدول الأفريقية قرار المحكمة الجنائية نوعاً جديداً من الإمبريالية التى تخلصت دول القارة منها قبل عقود، ويقولون إنه لن يؤدى سوى إلى تقويض الجهود والمساعى المبذولة حاليا لإحلال السلام والاستقرار بالإقليم السودانى المضطرب، فيما يرى بعضهم أن القرار يستهدف الحكومة السودانية عقاباً لها على عدم رضوخها للدول الغربية وامتثالها لأوامرها.