أكد وزير الثقافة فاروق حسنى، أنه يعتزم فى حال فوزه بمنصب رئيس منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وضع فلسفة جديدة تحمل شعار المصالحة، أى المصالحة بين الأديان، وبين الفقر والغنى، وكذلك مصالحة الآدميين مع الطبيعة، مشددا على ضرورة أن يبنى عمل المنظمة على ذلك الأساس.
وقال حسنى فى حوار مع صحيفة "زود دويتشه" الألمانية نشرته اليوم الاثنين حول واقعية مبدأ المصالحة فى المنظمة الدولية، إن خطة العمل فى اليونسكو تم وضعها مسبقاً وتسرى على مدار العامين القادمين، ومن ثم يصعب إدخال تغييرات عليها إلى حين، غير أنه يمكن التعجيل بإدخال كل من عوامل الحافز وروح العمل والخيال إلى منظومة العمل بالمنظمة .. مضيفا أن العنصر الأخير يعد الركيزة الأساسية للثقافة.
وأضاف أن منظمة اليونسكو تفتقر فى الوقت الحالى إلى عنصر الخيال، منوها إلى أنها فقدت بريقها وقوتها للإشعاع الثقافى، وأشار حسنى إلى أن مهام اليونسكو تتمثل فى التثقيف وتوريث الثقافة العالمية، الأمر الذى يتطلب أموالاً طائلة، فيما تعتبر ميزانية المنظمة محدودة.
وحول صعوبة إحداث تغييرات تتعلق بالميزانية المخصصة للمنظمة، شدد الوزير حسنى على ضرورة اعتماد اليونسكو فى المستقبل على التمويل الذاتى، وذلك من خلال تنظيم الاحتفالات الثقافية، وإقامة المعارض الثقافية، منوها إلى تجربته التى خاضها فى ذلك الاتجاه على الصعيد المحلى، حيث تدعم الشركات فى مصر إقامة مثل تلك الاحتفالات، فضلا عن اعتماد ميزانية وزارة الثقافة المصرية على مبدأ التمويل الذاتى.
وعن تصريحاته التى تعارض تطبيع العلاقات الثقافية المصرية مع إسرائيل، قال حسنى إنه يعارض التطبيع فى الوقت الحالى الذى يشهد وجود صراع عربى مع إسرائيل من أجل الفلسطينيين، معربا عن اعتقاده باستحالة التطبيع الثقافى مع إسرائيل فى ظل الوضع الراهن للفلسطينيين، وهو الأمر الذى يراه بالمثل العرب بأسرهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة