أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، أن الوفد المصرى الذى زار واشنطن مؤخراً، وكذلك كل المشاورات التى دارت بالقاهرة منذ زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما "تكشف عن تصميم أمريكى فى التحرك فى اتجاه دفع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى للبدء فى مفاوضات جادة تقوم على رؤية المجتمع الدولى للتسوية النهائية، والتى تستهدف تحقيق فكرة الدولتين اللتين تعيشان جنباً إلى جنب فى سلام وأمن لكليهما".
كما أكد وزير خارجية فى تصريحات له اليوم الاثنين، أن مبادرة السلام العربية تبقى أحد الأسس الرئيسية التى تتمسك بها مصر لتحقيق التسوية الفلسطينية المبتغاة، حيث تقدر مصر أن أى أفكار أمريكية تفصيلية ستطرحها واشنطن قريباً سوف تأخذ فى حسبانها كل عناصر هذه المبادرة، واقترانها بما تراه الولايات المتحدة من الشكل النهائى للتسوية وأسلوب التفاوض بشأنها.
ولفت أبو الغيط فى تصريحاته إلى أن المشاورات التى سيجريها المبعوث الأمريكى لعملية السلام فى الشرق الأوسط جورج ميتشيل بالقاهرة يومى الأربعاء والخميس القادمين وزيارته لبعض دول المنطقة تكتسب أهمية خاصة، وأنها تأتى فى أعقاب بيان الرئيس الأمريكى باراك أوباما بجامعة القاهرة حول الرؤية الجديدة للولايات المتحدة والتى تؤكد الحاجة لتعامل جاد وقوى باتجاه التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، وكذلك فى ضوء مشاورات الحوار الإستراتيجى المصرى الأمريكى التى تمت أمس بالقاهرة.
وأوضح وزير الخارجية، أن مصر تأمل أن تتعرف من خلال المشاورات التى ستجريها مع ميتشيل فى القاهرة على نتائج لقاءاته فى إسرائيل، وتوجهات الحكومة الإسرائيلية بشأن مدى الاستجابة لمطالب الولايات المتحدة فى ضرورة وقف سياسات الاستيطان الإسرائيلية، ومدى استعداد حكومة إسرائيل فى مسايرة المتطلبات التى يصر عليها المجتمع الدولى وصولاً لبزوغ الدولة الفلسطينية.
من جهة أخرى، أعرب السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية عن ترحيب مصر بنجاح العملية الانتخابية اللبنانية التى جرت أمس الأحد، مشيراً إلى أن الشعب اللبنانى قد قال كلمته بوضوح من خلال عملية ديمقراطية شهدت مشاركة إيجابية واسعة لقطاعات عريضة من اللبنانيين، فيما يعبر عن مدى اهتمام المواطن اللبنانى بالمشاركة فى صنع مستقبل دولته فى هذه المرحلة الهامة والدقيقة.
وناشد أبو الغيط، فى تصريح له اليوم بهذا الصدد، مختلف الأطراف اللبنانية العمل خلال الفترة المقبلة على تجاوز خلافاتها من خلال التمسك بالحوار الوطنى الذى يناقش الأولويات الحقيقية للبنان ويهدف بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على أمنه واستقراره فى إطار الدولة اللبنانية، مع تجاوز أى انقسامات طائفية أو مذهبية من شأنها أن تهدد وحدة وتماسك أبناء الشعب اللبنانى أو تعرقل صياغة أجندة وطنية موحدة تعبر عن آمال وطموحات كافة اللبنانيين.
أبو الغيط: مبادرة السلام أساس تسوية صراع الشرق الأوسط
الإثنين، 08 يونيو 2009 05:01 م
وزير الخارجية أحمد أبوالغيط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة