التقى عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية مساء اليوم الأحد، مع ويليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، حيث تباحثا حول القضايا المتعلقة بالمنطقة والتحركات القادمة فى ضوء خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى أطلقه الأسبوع الماضى من القاهرة إلى العالم الإسلامى.
وقال ويليام بيرنز فى تصريحات عقب اللقاء، إن لقاءه مع الأمين العام للجامعة العربية شكل فرصة للتباحث وتبادل الرؤى حول ما تضمنه خطاب الرئيس أوباما، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعمل بجدٍ نحو تفعيل ما جاء فى الخطاب من أجل العمل على تحقيق الاستقرار فى المنطقة.
وأضاف أن الرئيس أوباما تحدث فى خطابه بوضوح حول مجمل المشكلات التى يعانيها العالم العربى والإسلامى، ولابد من وضع خطة عمل وأجندة للتحرك فى أسرع وقت إزاء تلك القضايا، لافتا إلى أهمية العمل سوياً من أجل تلبية المتطلبات على الساحة الفلسطينية وتحقيق السلام، مطالباً العرب باتخاذ خطوات ومواقف فاعلة وعملية فى هذا الاتجاه.
وحول ما يجب اتخاذه من قبل الجانب الإسرائيلى لتحقيق التسوية مع الجانب الفلسطينى علق بيرنز: نأمل أن يتخذ الإسرائيليون أيضاً خطوات عملية قدر الإمكان من أجل المضى قدماً باتجاه التسوية، وأن يتبلور ذلك من خلال خطة عملية خلال الفترة المقبلة.
وأوضح بيرنز أن الولايات المتحدة ستبدأ تعاوناً مثمراً بين واشنطن والقاهرة فى هذا الإطار، وأن جميع مقابلاته، ومنها المقابلة التى أجراها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى دارت حول هذه النقطة.
وأضاف بيرنز إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطوراً فى العلاقة بين الولايات المتحدة والدول العربية وفلسطين، وأنه سيكون هناك آلية واضحة لهذا التحول، ملفتاً إلى أن الرئيس أوباما وضع هذه الآلية لتحول العلاقات، معتبرا أن خطابه يعتبر نقطة البداية وأن الإدارة الأمريكية جادة فى التغيير وتحقيق السلام بالشرق الأوسط.
وأشار إلى أنه على دول المنطقة أن تتخذ خطوات جادة مماثلة تجاه هذا الحراك الأمريكى لأن المسئولية تقع على عاتق الجميع وليس على أمريكا وحدها.
