قال إن خطاب الرئيس الأمريكى فتح نافذة أمل كبيرة وينبغى البناء عليه..

موسى: الجامعة العربية سترد على خطاب أوباما قريباً

الأحد، 07 يونيو 2009 10:51 ص
موسى: الجامعة العربية سترد على خطاب أوباما قريباً وصف اختيار أوباما للقاهرة بأنه "عبقرى"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، رداً على خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى القاهرة الأسبوع الماضى، لا يصح أن نبقى مشاهدين ويجب أن يكون لنا إسهامنا المدروس، وقد طرحت فى هذا الإطار عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث ما ورد فى خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما والرد عليه ولتحديد طبيعة التحرك إزاء "الخطاب السياسى الأمريكى الجديد" بشكل عام.

وأضاف، "سيكون لنا خطاب فى المقابل ويجب أن نجلس ونقرر الخطوات، خصوصاً أن مجرد قرار أوباما باختيار القاهرة منبراً لطرحه يعنى أنه يقر بأن القضية الفلسطينية والنزاع العربى الإسرائيلى هو مركز أساسى فى العلاقة مع الغرب، وهنا تظهر عبقرية المكان باختياره لمصر باعتبارها وسط العالم والشرق الأوسط، ويعنى أن القضية الفلسطينية سوف تدخل مرحلة جديدة فيها نشاط من أمريكا".

وأكد أن هناك مشاورات مكثفة تتم حالياً لعقد الاجتماع بين الجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب لتحديد موعده، وسيناقش الاجتماع القضايا التى طرحها الرئيس أوباما وضرورة اتخاذ موقف عربى حولها، خاصة موضوع الاستيطان وجدار الفصل العنصرى ووقف الانتهاكات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلى ضد أبناء الشعب الفلسطينى وفك الحصار عن قطاع غزة وإزالة الحواجز فى الضفة الغربية، ومساندة الجهود المصرية لإنهاء الانقسام الفلسطينى، الذى إذا استمر سيقضى على القضية الفلسطينية.

وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما من القاهرة فتح نافذة أمل كبيرة، لحل الصراع العربى الإسرائيلى، وإنهاء حالة التوتر فى العلاقة بين الإسلام والغرب، معتبرا أن ذلك يمثل فرصة مهمة ويجب أن نرتفع لمستواها.

وأضاف، أن ما طرحه أوباما على العالم الإسلامى يؤكد أننا فى بداية عهد جديد يسوده التعبير عن الاحترام المتبادل بين الإسلام والمسلمين ومختلف الأديان، وأنه آن الأوان لأن نعمل سوياً من أجل حل أى خلافات تطرأ بالحوار والبعد عن الصدام والاتهامات التى كانت توجه للإسلام وتصفه بالإرهاب، وهو ما كان سائداً منذ أحداث الحادى عشر من سبتمبر وحتى الآن، وتابع قائلاً "هذا المنطق اختفى بخطاب أوباما وبدأ عهد جديد فيه بعض الأمل، لكن يجب ألا نفرط فى التفاؤل".

ورداً على سؤال حول الموقف من إيران فى ظل وجود وجهتى نظر عربيتين، الأولى تقول بأنها خطر مثل إسرائيل، والأخرى ترى أن إيران يمكن أن تشكل إضافة للقوة العربية، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى "أنا لا أتفق مع من يساوى بين إيران وإسرائيل، إيران فى الحساب الختامى دولة شقيقة إسلامية نشطة ومساواتها بإسرائيل كلام مبسط وخاطئ ولا يؤدى إلى نتائج إيجابية، فنحن مختلفون مع إيران فى بعض المسائل، ولكن إيران ليست عدواً".

وأضاف أن إيران لها الحق فى أن يكون لها نشاط نووى سلمى وتمارسه فعلا، والأنباء التى تتحدث عن أنها تمتلك برنامجاً عسكرياً غير صحيحة، وهذا ما تروج له إسرائيل.

ورأى موسى أن سبب الفشل الغربى فى التعامل مع الملف النووى الإيرانى هو استثناء إسرائيل عند طرحها هذا الملف، مؤكداً أن الدول العربية لن تؤيد اتخاذ أية إجراءات ضد إيران إلا أذا طرح الموضوع النووى على جميع الدول ولم يتم استثناء أية دولة فى المنطقة، سواء إسرائيل أو إيران أو غيرها.

وكشف موسى عن لقاء جمعه بمسئول غربى طلب من الجامعة العربية تأييد الدول الغربية بشأن خطورة البرنامج النووى الإيرانى، "لكننى قلت له لن تحصل على أى تأييد من الجامعة العربية ما لم تتعرضوا للبرنامج النووى الإسرائيلى ويجب إقامة منطقة خالية من السلاح النووى بأكمله".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة