اهتمت صحيفة لوس أنجلوس تايمز فى عددها الصادر اليوم الأحد بتسليط الضوء على أجواء ما قبل الانتخابات الرئاسية فى الجمهورية الإسلامية إيران، وقالت الصحيفة إن الأطراف المتخاصمة المتمثلة فى صفوف الإصلاحيين والمحافظين قد وحدت جباهها لشن حملة لم يسبق لها مثيل للإطاحة بالرئيس الإيرانى، محمود أحمدى نجاد، وذلك لمخاوفهم المتصاعدة من أنه يقود البلاد إلى حافة الانهيار بسبب السياسات الاقتصادية التى ينتهجها وموقفه المتشدد إزاء الغرب.
وتشير الصحيفة إلى أن الشخصيات البارزة فى المخيمين حشدوا جهودهم لتأييد المرشح الإصلاحى مير حسين موسوى، الذى يعتقدون أنه أفضل الفرص المتاحة لإلحاق هزيمة بمنافسه المتشدد أحمدى نجاد، فى انتخابات يوم الجمعة المقبل وتغيير المضمار التى تسير عليه البلاد.
يرى البعض هذا الاتحاد ضد أحمدى نجاد على اعتبار أنه رأباً للصدع الذى أصاب سياسة إيران الداخلية بسبب النزاع بين الإصلاحيين والمحافظين الهدف منه إبعاد أحمدى نجاد عن السلطة، لأنهم يرونه سبباً فى عزل إيران على الساحة الدولية وإضعاف الشرق الأوسط وتعزيز قوة الجيش والحرس الثورى.
يقول جواد عتات، أستاذ العلوم السياسية ومؤيد لموسوى، إن بعض مؤيدى موسوى يعجبون بالفعل بأفكاره، والبعض الآخر (يختاره) لأنه لا يريد أحمدى نجاد، فهم يرون أن الحفاظ على الأمة أهم بكثير من الحفاظ على الحكومة.
تقول الصحيفة إن هؤلاء المنخرطون فى هذه الحملة يرون أنهم تمكنوا من التغلب على أحمدى نجاد وحلفائه، وعلى رأسهم المرشد الأعلى آية الله خامئنى، كما حصلوا على تأييد المؤسسات الإيرانية والكثير من الناخبين.
ومن ناحية أخرى، يرى المحللون السياسيون أن خامئنى يؤيد أحمدى نجاد، فى الوقت الذى يراعى فيه مشاعر العامة ويحاول أن يظهر أنه بعيداً عن المنافسة.
وعلى الرغم من ذلك، يعارض رجال القانون المؤيدين لأحمدى نجاد جهود الإصلاحيين والمحافظين ضد الرئيس الإيرانى، مؤكدين أن استطلاعات الرأى الداخلية تظهر أن أحمدى نجاد سيتم انتخابه مرة أخرى على الرغم من الجبهة القوية التى ينافسها.
لوس أنجلوس تايمز: الإصلاحيون والمحافظون يتحدون ضد نجاد
الأحد، 07 يونيو 2009 05:15 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة