اشتعل الإعلام المصرى فى لحظة عندما أعلن الحكم سيد فتحى أنه إسماعيلاوى ويعشق فريق محافظته وكأن فتحى ارتكب ما هو أكبر من الفاحشة مع أن هذا رائع أن أكون منتميا لبنى جلدتى مصريتى وما بداخل مصر من جماعات وأحزاب وأندية رياضة، فطبيعية النفس البشرية الانتماء للجماعة فى النهاية وهذا منتشر فى كل بلدان العالم.
فى ذات الوقت وقع الموقف نفسه من الحكم محمد كمال ريشة واعترف فى برنامج مصراوى على شاشة قناة مودرن بأنه ابن بورسيعيد ومصراوى حتى النخاع، وهذا حقه كبقية أبناء المدينة الباسلة.. لكن الأخ محمد حسام رئيس لجنة الحكام - وكأن النار أشعلت فى ياقة بدلته - توعد فتحى بالشطب من سجلات لجنة الحكام فى الوقت الذى أشاد بالأخ ريشة واضعا على رأسه ريشة!!
ولعلم حسام يحق لأى حكم دولى أن يعلن عن انتمائه أو الفريق الذى يشجعه وهذا ليس عيبا فكلنا نتمنى بداية من الانتماء للوطن كما ذكرنا ويشترط الاتحاد الدولى أن يكون الحكم محايداً فقط وهو المطلوب منه وتطبيق القانون ولا يغلب عليه انتماؤه لكن على ما يبدو أن حسام يعرف من القانون كيفية تحويل درع الدورى فقط ولأى فريق يريده أن يذهب.
وفى الواقعتين ما زال الإعلام المصرى يكتسى باللون الأحمر كعادته فى السنوات الأخيرة دون رادع من أحد وكأن الكرة اخترعوها الإنجليز فقط لتكون حكرا على هذا النادى سواء لعب أو لم يلعب واستكثر الأغلبية منهم أن يذهب الدرع إلى الإسماعيلية فهو من الموقبات.
وانبرى هذا الإعلام فى كيفية الدفاع عن الأهلى خاسراً كان أم فائزاً، فإذا خسر، السبب التحكيم كما جرى مع الحكم مدحت عبدالعزيز والذى ظلم جدا لأن كل من اتهمه بالتربص بالأهلى، ما هو الخطأ الذى ارتكبه ؟! والنتيجة أن سقط الأهلى فى أفريقيا وعلى يد فريقين لم نسمع بهما من قبل كانو بيلارز وسانتوس مرة فى رابطة الأبطال والثانية بعدها بشهر، مما يؤكد أن هذا الفريق يسير فى طريق مظلم وهذا ما لانريده له كواحد من قمم الكرة المصرية إلى جانب الزمالك والإسماعيلى وبقية أندية مصر.
نهاية ليس مطلوبا من الإعلامى سوى التعامل بمعيار واحد بعيداً عن الانتماء وأن يكون موضوعياً وليس متحيزاً سافراً فينال احترام قرائه.
صحفى رياضى بجريدة الراية القطرية.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة