أكد حافظ أبو سعدة الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن الاجتماع المغلق الذى حضره وضم عدداً من نشطاء المجتمع المدنى المصرى مع وليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية مساء أمس السبت، "دار حول خطاب الرئيس أوباما، وأولويات المجتمع المدنى المصرى وعلى رأسها تعزيز ملفات التعليم وبناء القدرات الاقتصادية، وسبل تعزيز التعاون بين الطرفين".
وأعرب أبو سعدة عن اعتقاده أن التركيز خلال الفترة المقبلة سيكون منصباً على الجانب التنموى وتعزيز العلاقات بين البلدين "وعدم إثارة مشاكل مع الحكومات المختلفة والعمل على دفع العلاقات الطيبة".
وكشف أبو سعدة عن أن هناك تأكيداً على دور المجتمع المدنى خلال الفترة المقبلة كشريك أساسى فى الحوار الاستراتيجى، مشيراً إلى أن القرار الحكومى بإقرار مقاعد مخصصة للنساء بمجلس الشعب، والذى يتوافق مع خطاب الرئيس بضرورة تفعيل دور المرأة، "يؤكد على التطابق فى الرؤى بين الجانبين المصرى والأمريكى".
وأكد أبو سعدة أن أمريكا فى احتياج شديد إلى الحكومة المصرية خلال الفترة المقبلة بسبب دورها الإقليمى وثقلها، خصوصاً فى إدارة ملفات مثل دارفور والصومال، ودورها الرئيسى فى القضية الفلسطينية.
يذكر أنه فى أول تفعيل عملى لخطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما التقى وكيل وزارة الخارجية الأمريكية بيل بيرنز على مدار ساعة ونصف فى اجتماع مغلق استضافته السفارة الأمريكية بالقاهرة بعدد من نشطاء المجتمع المدنى من بينهم بهى الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان وحافظ أبو سعدة الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان والناشر والناشط الحقوقى هشام قاسم ومنى ذو الفقار عضوى المجلس القومى لحقوق الإنسان ونهاد أبو القمصان مدير المركز المصرى لحقوق المرأة، وإنجى حداد ومى زيادة، كما حضر اللقاء من المعارضة كل من النائب السابق محمد أنور السادات وكيل مؤسسى حزب التنمية والإصلاح ومدير مؤسسة السادات للتنمية، بالإضافة إلى وائل نوارة القيادى بحزب الغد.
من جانبه قال النائب محمد السادات، إن اللقاء تناول وجهات النظر فى الحوار الاستراتيجى المرتقب بين الجانبين المصرى والأمريكى والذى سيبنى عليه ما جاء بالخطاب، وقال "تطرقنا إلى تصورات المرحلة القادمة من أجل تحسين التنمية الاجتماعية والاقتصادية" مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم والثقافة والبحث العلمى.
وأضاف السادات، أن اللقاء تناول الديمقراطية وحقوق الإنسان، والتى أكد بيرنز أنها تجئ ضمن الحكم الرشيد، والذى يتضمن إلى جانب ذلك التأكيد على الشفافية والمحاسبة.
وأورد بيرنز خلال اللقاء، أن إدارة الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش قد انشغلت بالشأن الديمقراطى وقدمت من أجل ذلك مبالغ كبيرة إلى منظمات المجتمع المدنى، "لكنها لم تسفر عن أى شىء" مضيفاً أنه آن الأوان من أجل الاهتمام بالتنمية ورفع العقول والمهارات والبحث العلمى.
وأشار السادات إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد التركيز على المؤسسات والجمعيات التنموية بالمحافظات وعدم قصرها على العاصمة، بشرط أن تكون هناك معايير واضحة للمحاسبة والشفافية فى التعامل مع "الأموال الأمريكية".
كما تناول اللقاء الصراع العربى الإسرائيلى وفرص السلام، بالإضافة إلى قضية العراق.
فى لقائه بنشطاء المجتمع المدنى..
بيرينز: أنفقنا ملايين على الديمقراطية دون طائل
الأحد، 07 يونيو 2009 07:14 م