يبدو أن حمى مباراة القمة بين الجزائر ومصر لم تسيطر على الشارعين الجزائرى والمصرى فقط، بل امتدت أيضا إلى البلدان العربية المجاورة وهو ما ظهر فى المغرب وتونس خلال الأيام القليلة الماضية، حيث يتابع الشارعين المغربى والتونسى المباراة والغريب فى الأمر مناصرتهم للمنتخب الجزائرى على حساب المنتخب الوطنى.
وذكرت جريد الشروق الجزائرية فى تقرير لها، أنه رغم ارتباط "أسود الأطلس" بمباراة هامة ومصيرية أمام الكاميرون، إلا أن ذلك لم يمنع المغاربة من ترقب موعد البليدة بشغف كبير، ومناصرة ثعالب الصحراء فى هذه المواجهة - ولكل أسبابه فى هذا- فهناك من يربطها بالقرب الجغرافى، وهناك من يقول إن التقارب فى العادات والتقاليد يجمع الشعبين المغربى والجزائرى، كما ترى مجموعة أخرى أن مصير المنتخبين (الجزائر والمغرب) مرتبطان، وأنه لا بد على كل واحد منهما أن يحقق الفوز فى مباريات الجولة الثانية من عمر التصفيات المؤهلة لكأسى إفريقيا والعالم 2010.
ولم يختلف الوضع كثيراً فى تونس التى تشهد اهتمام خاص بـ "الديربى" العربى الذى سيجمع مساء اليوم بين الجزائر ومصر.
وأعرب بعض التوانسة صراحة عن تضامنهم الكبير مع المنتخب الجزائرى على حساب نظيره المصرى لعدة أسباب، أهمها رد جميل الجزائريين الذين وقفوا معهم فى مواجهة تونس ضد إنجلترا فى مونديال فرنسا 1998، يومها حاول المشاغبون الإنجليز الاعتداء على التوانسة ووصل بهم الأمر لحرق العلم التونسى، لكن الجزائريين تدخلوا ووقفوا مع أشقائهم.
وبعيدا عن الماضى البعيد فإن آخر مواجهة للمنتخب التونسى فى سان دونى ضد منتخب فرنسا شهدت تضامنا مطلقا بين الجماهير الجزائرية والتونسية.
