"القومية المتخصصة": مناهج كليات الزراعة سطحية

الأحد، 07 يونيو 2009 09:17 ص
"القومية المتخصصة": مناهج كليات الزراعة سطحية كمال الشاذلى رئيس المجالس القومية المتخصصة
كتبت شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار وصف تقرير المجلس القومى للخدمات والتنمية الاجتماعية بالمجالس القومية المتخصصة للمقررات الدراسية بأكثر من 16 كلية زراعية بالجامعات المصرية بـ "السطحية والضحالة"، استياء العديد من الأساتذة بكليات الزراعة، واعتبروها مبالغاً فيها، التقرير لم يكتف بوصف المقررات بذلك، بل امتد إلى اتهام خريجى هذه الكليات بـ "معدومى المهارات"، الأمر الذى أدى إلى زيادة نسبة البطالة بين خريجيها مما يعد إهداراً فى مجال الموارد البشرية المطلوبة بصورة مهمة فى هذا المجال الداعم للأمن القومى الغذائى.

وقال د.محمود منصور أستاذ الاقتصاد الزراعى بكلية الزراعة جامعة الأزهر، إن هذا الكلام مبالغ فيه، وإن شعبة الخدمات الصحية والسكان ليست متخصصة للحديث عن هذه المقررات الدراسية، والتى يجب أن تصدر من لجنة التعليم ليكون مسئولاً عن هذا الحديث، قائلاً "محدش جاء بالمقررات وأجرى دراسة علمية مستفيضة وعلمية عليها".

وأشار منصور إلى أنه كان من الأجدى أن يتناول التقرير ضعف الإمكانيات التى تحتاجها كليات الزراعة التى تكاد تكون معدومة، لدرجة أن الباحثين يجرون العديد من الأبحاث على حسابهم ومن أموالهم الخاصة.

وانتقد منصور تفسير التقرير للبطالة التى يعانى منها خريجو الزراعة، وإيجازها فى عدم وجود مهارات لهؤلاء الخرجين، قائلاً "الحقيقة غير ذلك، لأن البطالة التى يعانى منها خريجو الكليات الزراعية سببها الحقيقى هو عدم توافر فرص العمل، بالإضافة إلى التعقيدات التى يعانى منها هؤلاء الخريجون، عندما يريدون الحصول على قطع أراضٍ لاستصلاحها".

وأوصى التقرير بإنشاء جامعة زراعية متخصصة فى مصر التى تعد بلداً زراعياً بالمقام الأول كمحاولة للارتقاء بالتعليم الزراعى والمقررات الدراسية الزراعية التى رأى أنها لا تفى علمياً بإعداد الكوادر العلمية الزراعية، وأشار التقرير إلى أن إنشاء هذه سوف يساعد على تحقق أعلى مستويات الجودة والاعتماد فى التعليم الزراعى الحديث للدفع بالإنتاج النباتى والحيوانى ليس فقط فى مصر بل فى كل الدول العربية والأفريقية من خلال البيوتكنولوجى والهندسة الوراثية والعلوم البيئية.

وعارض د.محمود منصور الذى رأى أنه من الأفضل أن يتم تطوير كليات الزراعة الموجودة حالياً بدلاً من إنشاء هياكل وكيانات إدارية جديدة تستنفذ العديد من الأموال، وتحتاج إلى موظفين وعمال وأساتذة، وطلبة سوف يكون إقبالهم ضعيفاً على الالتحاق بالجامعة، خاصة أن الالتحاق بالكليات الموجودة حالياً ضعيف، فطلبة الثانوى لا يضعون كلية الزراعة ضمن تنسيقهم الجامعى.

وأشار إلى أن هذه الجامعة سوف تخدم المستثمرين الجشعين، فإذا قامت الجامعة على كيفية التصدير والاستيراد، فسوف تكون كلاماً فارغاً، وأن ظهورها سوف يؤدى إلى المزيد من الإهمال لكليات الزراعة الموجودة، بينما إذا قامت على أساس وطنى ويتم فيها تدريس جميع المجالات البحثية الزراعية مثل تقنية الهندسة الزراعية والبيوتكنولوجى، وأساليب حديثة فى الرى توفر المياه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة