القراصنة الصوماليون يستخدمون اللاجئين دروعا بشرية

الأحد، 07 يونيو 2009 08:39 م
القراصنة الصوماليون يستخدمون اللاجئين دروعا بشرية بدأت الظاهرة مطلع العام الحالى
عدن (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفادت شهادات جمعتها منظمات إنسانية أن القراصنة الصوماليين الذين يهاجمون السفن فى خليج عدن يستخدمون الآن اللاجئين الفارين من الصومال دروعا بشرية للإفلات من البوارج الحربية التى تجوب المنطقة.

وقالت المنظمات إن هذه الظاهرة الجديدة بدأت مطلع السنة الجارية.

وتزامنت هذه الخطوة مع تعزيز المجتمع الدولى انتشاره العسكرى فى المنطقة لمكافحة أعمال القرصنة، سواء فى عملية "أتالانت" التى يقوم بها الاتحاد الأوروبى منذ ديسمبر أو القوة الخاصة (سى. تى. إف 151) التى بدأها الأسطول الأمريكى الخامس فى كانون يناير.

وأعلن فرانسيسكو أوتيرو فيار رئيس بعثة الفرع الأسبانى من منظمة "أطباء بلا حدود" فى اليمن لفرانس برس أن الجديد هو استخدام سفن اللاجئين دروعا بشرية.

وأوضح أن القراصنة يربطون زوارقهم السريعة بقوارب اللاجئين ويختبئون بينهم، بينما يبحث المهربون عن سفن معزولة بدلا من التوجه مباشرة نحو الساحل اليمنى.

وما أن يعثروا على فريسة حتى يصعد القراصنة فى زوارقهم ليشنوا الهجوم.

وتابع أوتيرو فيار "أنه اتفاق بين المهربين والقراصنة"، مؤكدا أن أربع حالات من هذا القبيل حصلت منذ بداية السنة.

ويستخدم القراصنة بهذه الطريقة زورق اللاجئين "كزورق إم".

ونقل لاجئون صوماليون وإثيوبيون هذه الحوادث إلى فرق أطباء بلا حدود فرع أسبانيا والمفوضية العليا للاجئين للأمم المتحدة التى تقدم لهم الإغاثة لدى وصولهم إلى اليمن.

وقالت ممثلة المفوضية العليا فى اليمن كلير بورجوا لفرانس برس "كان ذلك متوقعا، يصعب معرفة العلاقة بين القراصنة والمهربين" الذين ينقلون اللاجئين عبر خليج عدن على متن زوارق هشة.

وأضافت أن بعضهم يعملون يوما فى تهريب اللاجئين وفى اليوم التالى قراصنة.

ويستغل القراصنة فرصة أن خطة تحرك السفن الحربية لم تحدد بشكل واضح سلوكها حيال اللاجئين.

وقالت كلير بورجوا، إن هناك فراغا بشأن ما يجب أن تفعله بارجة حربية إذا عثرت على لاجئين.

وتساءلت: إذا اعتقلت بارجة حربية قراصنة مختلطين بلاجئين، فماذا تفعل باللاجئين، متسائلة: هل يمكنها الاقتراب من الساحل اليمنى لمساعدة اللاجئين على إنزالهم فى اليمن.

ويرتدى الوضع القانونى حساسية كبيرة إذ أن البوارج الأجنبية التى تجوب خليج عدن لا تملك حق دخول المياه الإقليمية اليمنية.

وقد سجلت حادثة من هذا النوع فى مارس، حسب مصدرين متطابقين طلبا عدم كشف هويتيهما. فقد حصلت بارجة فرنسية تشارك فى عملية أتالانت موافقة استثنائية من الحكومة اليمنية لقطر زورق إلى عدن كان ينقل ثمانين لاجئا معظمهم من الإثيوبيين.

لكن الحادث انتهى بشكل مأساوى لدى الوصول إلى الميناء لأن الإثيوبيين نهضوا جميعا من جانب واحد فى الزورق متسببين فى انقلابه وقضى ثمانية منهم غرقا، حسب تلك المصادر.

وتزيد الحيل الجديدة التى يستخدمها القراصنة من المخاطر التى يتعرض لها اللاجئون فى حين تعتبر رحلة عبور خليج عدن، فى حد ذاتها مغامرة تزداد خطورة.

وأفادت "أطباء بلا حدود" فرع أسبانيا أنه فى 22 أبريل قضى 35 لاجئا إثيوبيا وصوماليا غرقا عندما انقلب زورقهم مع الاقتراب إلى السواحل اليمينية.

وقالت المفوضية العليا للاجئين إن حتى الرابع من يونيه قضى 142 لاجئا وفقد 66 آخرون منذ بداية السنة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة