الجماعة الإسلامية: خطاب أوباما بداية للتصالح مع المسلمين

الأحد، 07 يونيو 2009 07:35 م
الجماعة الإسلامية: خطاب أوباما بداية للتصالح مع المسلمين د.ناجح إبراهيم نائب رئيس مجلس شورى الجماعة المتحدث باسمها
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفت الجماعة الإسلامية بخطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما بجامعة القاهرة، فخلافاً لنقل الخطاب ولأول مرة على موقع الجماعة بالصوت والصورة "فيديو"، أصدرت الجماعة رسمياً بياناً أكدت فيه أن أوباما مد يده متصالحاً مع العالم الإسلامى، وأن خطابه يؤكد تغييراً إيجابياً فى مواقف الإدارة الأمريكية الحالية من القضايا التى تخص الإسلام والعالم الإسلامى.

وواصلت الجماعة احتفاءها بما جاء فى خطاب الرئيس الأمريكى، حيث أكد د.ناجح إبراهيم نائب رئيس مجلس شورى الجماعة المتحدث باسمها أن تصفيق الحضور لخطاب أوباما ثلاثين مرة لم يكن نفاقاً ولا مجاملة، بل الانبهار بطلاقة وفصاحة ومنطق أوباما، وساعد على هذا أيضا "حماقة وصلف وغرور وجهل سلفه"، قاصداً جورج بوش الابن، وأضاف إبراهيم أن أوباما ليس مسئولاً عن حل مشاكل العرب ولا تحقيق أهداف المسلمين والعرب طالما لم يحققوه بأنفسهم، وأن كل ما ورد فى خطابه انطلق من قناعة لدى أوباما ليس ضعفاً.

وعدد إبراهيم الإيجابيات التى قالها أوباما فى خطابه منها أنه أول رئيس أمريكى، بل غربى يشيد بالإسلام والحضارة الإسلامية بهذه القوة، وكذلك يستشهد بآيات قرآنية فى خطابه فى وقت لا يتكلم بعض الحكام العرب بآية واحدة، وأول من يتحدث من الرؤساء عن حجاب المرأة المسلمة بإيجابية، ويدعو الدول الغربية احترام تقاليد المرأة المسلمة وعدم إجبارها على خلع حجابها، كما أنه بداية لوقف الابتزاز المستمر لغلاة أقباط المهجر لمصر، ودعوة مفتوحة للمواطن الغربى لإعادة التفكير فى تجاه الإسلام والمسلمين، ويتحدث عن فريضة الزكاة واحترام شعائر وتقاليد المسلمين فى الغرب وبناء آلية عملية وقانونية، وإشادته بجامعة الأزهر والتزامه بخلع نعله عند دخوله مسجد "السلطان حسين"، كما سينهى هذا الخطاب ألاعيب ومؤامرات ما يسمى بلجنة الحريات الدينية الأمريكية.

أما عن السلبيات التى يراها إبراهيم، فهى عدم الاعتذار صراحة عن سياسات سلفه خاصة فى العراق، وإغفاله المتعمد لقضية القدس والتهرب بقوله، إنها لأبناء الأديان الثلاثة، وهذا غموض لا يعنى سوى استمرار احتلال إسرائيل للقدس، وكذلك استنكاره الشديد لصواريخ حماس التى قد تصيب الأطفال والنساء والمدنيين وعدم تذكره لآلاف الأطفال والمدنيين الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل عمداً.

لكن فى النهاية، حسبما يؤكد ناجح إبراهيم، أن الإيجابيات أكبر وأهم من السلبيات مما يعد الخطاب فرصة تاريخية لطالبان فى أفغانستان وباكستان لبدء مفاوضات جادة لرحيل القوات الأجنبية عنها، فرصة تاريخية للقاعدة لإنهاء حربها مع أمريكا.

فيما ذكر بيان منفصل للجماعة، أن الموقف الصحيح تجاه تلك الأفكار هو التفاعل الإيجابى الواعى معها بدعم الموقف الإيجابى من الإسلام وقضاياه الصادر من التيار الذى يمثله أوباما فى أمريكا، لأنه لا يخفى أن أوباما لا يعبر فى رؤيته هذه إلا عن بعض أمريكا لا كلها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة