طالب الصيدلة المختطف بعد نجاته..

طالب الصيدلة المختطف يروى قصة 35 يوما مع المجرمين

الجمعة، 05 يونيو 2009 02:28 م
طالب الصيدلة المختطف يروى قصة 35 يوما مع المجرمين مختطفو طالب الصيدلة يقعون فى يد العدالة
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
35 يوما عشتها بعيدا عن أحضان أبى وأمى لم تر عينى فيها النوم، كان الموت يطاردنى فى كل لحظة من اللحظات، فقدت الأمل أن أعود إلى أبى وأمى مرة أخرى، عاملوننى بكل قسوة، وأفقدونى إنسانيتى.. هكذا بدأ طالب كلية الصيدلة المختطف حديثه لجمال عبد البارى رئيس قطاع مباحث أكتوبر.

تحدث الطالب المختطف عن قصة اختطافه وكأنه يروى قصة خيالية أو فليما أجنبيا، قال بدأت القصة يوم 27 إبريل عقب عودتى من الجامعة وأنا خارج الحرم الجامعى فوجئت بأشخاص ينادونى باسمى وأنا لا أعرفهم، تخيلت أنهم سوف يسألوننى عن شىء فى الجامعة أو ربما كانوا قد ضلوا الطريق، خابت ظنونى عندما سحبونى بقوة إلى السيارة وهددونى بالأسلحة البيضاء التى كانت بحوزتهم، وأجبرونى على تناول بعض الأقراص، بعدها غاب عنى الوعى تماما ولم أشعر بنفسى إلا وأنا داخل حجرة مظلمة أشبه بالسجن.

تركونى فى هذه الحجرة المظلمة لعدة ساعات بعدها كان الباب يفتح فقط ليدخل لى منه الطعام ثم يغلق مرة أخرى، عاملوننى بكل وحشية لم أجد سببا واحدا لذلك، بعدها عرفت أنهم خطفونى لطلب فدية من أبى رجل الأعمال، كنت أرى الشر يندفع من أعينهم حتى أدركت أن عودتى إلى أبى وأمى باتت مستحيلة.

استنفذت معهم كل وسائل الاستعطاف حتى يتركوننى ولكن يبدو أن قلوبهم قد ماتت منذ فترة.
كان الرعب يملؤنى عندما اقتادونى لتسليمى إلى أبى على طريق مصر إسكندرية الصحراوى بعدما أعد أبى لهم مليونا ونصف المليون كما طلبوا. لا أستطيع طوال عمرى أن أنسى الـ35 يوما التى قضيتها مع هؤلاء المجرمين، أيقنت أن ثراء الآباء له ضريبة يدفعها الأبناء.

استكمل الأب الحديث قائلا نعم لقد دفع ابنى الضريبة ضريبة خيانة أحد أصدقائى وهو عبد الفتاح عبد الفتاح محمود الموجه بالتربية والتعليم والذى سبق أن بعت له سيارة من معرضى، ولم يكن لديه ثمنها فطلب التأجيل فوافقت بعد أن أعطانى شيكات على نفسه، مع انتهاء الفترة طلبت منه السداد ولكنه امتنع، هددته بتقديم الشيكات إلى الشرطة، فدبر لى المكيدة، ولكننى لم أتوقع أن يكون الانتقام بهذا الشكل، لم أطلب منه إلا حقى، ومع ذلك تجرد من إنسانيته وحاول الانتقام منى عن طريق ابنى البرئ، وكما يقولون "يقتل القتيل ويمشى فى جنازته" كان كل يوم يتصل بى للاطمئنان على ابنى الغائب، ولدفع الشبهة عنه كان يتصل بى من شرائح موبايل ليبية ومن أماكن متفرقة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة