صحفيو دار التعاون يضغطون على النقيب للتحقيق مع أعضاء المجلس

الجمعة، 05 يونيو 2009 08:51 ص
صحفيو دار التعاون يضغطون على النقيب للتحقيق مع أعضاء المجلس أزمة دمج المؤسسات مستمرة
كتبت سهام الباشا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توتر وانفعالات ومشاجرات وصلت لدرجة الاشتباك بين الصحفيين، هذه هى الحالة التى سيطرت أمس، الأربعاء، على صحفيى دار التعاون الذين رفضوا موقف مجلس نقابة الصحفيين من عدم الاعتراف بقرار دمج المؤسسات الصحفية. فالعشرات منهم جاءوا إلى النقابة قبل انعقاد المجلس لمناقشة قرار دمج مؤسسة دار التعاون فى مؤسستى الأهرام والأخبار.

ووسط تشنجات البعض حاول مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين تهدئة الأجواء بينهم، وقد أبدى صحفيو التعاون استياءهم من إهانتهم خلال الأيام الماضية من جانب زملائهم فى الأهرام وأخبار اليوم الذين رفضوا المجئ إلى مقر نقابة الصحفيين لعقد وقفتهم الاحتجاجية التى كان من المقرر تنظيمها أمامها، وفضلوا تنظيمها أمام مقر الأهرام حتى لا تحدث أى مشاجرات بينهم وبين زملائهم فى دار التعاون وفضلوا انتظار قرار مجلس النقابة وإصدار بيان يعبرون فيه عن عدم وجود خلاف بينهم ولكن الاعتراض كان على قرار الدمج الفوقى.

حالة الاستياء التى بدت على وجوه صحفيى دار التعاون جعلت البعض يتهم نقابة الصحفيين بعدم الحيادية وعبر البعض عن خوفهم من أن يخرج بيان النقابة وموقفها منحازا، معللين ذلك بأن بعض الأعضاء بمجلس النقابة يرفضون قرار الدمج وهو ما يعنى التأثير على قرار المجلس وخروجه على عكس رغبتهم.

محمد عبد القدوس وعبير السعدى هم أحد هؤلاء الأعضاء الذين يرفضون الدمج لأنهما يريان أن إصدار القرار بهذا الشكل سيضع الصحفيين فى حرب أهلية، وعلى الرغم من أنهما طالبا بضرورة مناقشة القرار داخل اجتماع المجلس إلا أنهما لم يحضرا، والسبب وراء ذلك كما تقول عبير السعدى فى تصريحها لليوم السابع هى رغبتهم فى أن يناقش القرار بحيادية قائلة "يعز على ألا أحضر هذا الاجتماع بالرغم من أننى كنت أنوى الحضور إلا أننى فوجئت وأنا فى طريقى إلى النقابة بأن بعض الزملاء من دار التعاون يتهمونى بعدم الحياد لمجرد تعبيرى عن وجهة نظرى من القرار، لذا قررت أن أعفيهم من الحرج بعدم حضور الاجتماع حتى يخرج قرار المجلس غير منحاز".

كلام السعدى وموقفها من قرار الدمج لم يختلف كثيرا عما أقره المجلس أمس، الأربعاء، فى بيانه والذى أكد فيه على عدم الاعتراف به حيث طالب المجلس بضرورة إعادة النظر فيه. وبمجرد أن قرأ مكرم البيان على مندوبى الصحف وبحضور صحفيى دار التعاون الذين أصروا على الدخول إلى قاعات الاجتماعات، فوجئ النقيب والأعضاء بهجوم حاد من صحفى دار التعاون الذين رأوا أنه لا يرد لهم اعتبارهم، خاصة وأن قرار النقابة يتنافى مع ما أقره مجلس الشورى والذى بموجبه لم يعد ما يسمى بمجالس إدارات داخل دار التعاون كما ألغيت معها الجمعيات العمومية للمؤسسة نظرا لأنهم الآن يتبعون مؤسسة أخبار اليوم والأهرام.

واتهم البعض مكرم محمد أحمد أنه شريك فى قرار الدمج قائلين: "أنت صرحت لنا من شهور أنك عضو فى لجنة قرارات الدمج وأنك عارف بالقرار" وفى الوقت نفسه دافع بعض زملائهم من دار التعاون عن النقيب وقالوا إن هذا الكلام لم يصدر، هذه الاتهامات جعلت مكرم ينفعل بشدة ويقسم بأنه لم يقل ذلك قائلا: "أقسم بشرفى أننى لم أكن عضوا فى اللجنة التى صدرت عنها هذه القرارات، وأنا لا يشرفنى أن أكون عضوا فيها وهذا كذب وافتراء"، وطالب مكرم الحضور بالالتزام بالأسس الأخلاقية فى الحوار قائلا: "إما نتكلم بأسس محترمة وإلا فأنا لن أكون نقيبا لهذه النقابة" مهددا بتقديم استقالته فى حالة استمرار المناقشة بهذه الطريقة.

صحفيو دار التعاون طالبوا النقيب وأعضاء المجلس بلهجة أشد حدة فى هذا البيان، وإضافة بعض البنود الخاصة بالتحقيق مع بعض أعضاء المجلس والالتزام بقرار الدمج مع بقائهم فى مقرهم الحالى، وعدم نقلهم إلى مقر الأهرام والأخبار.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة