زعماء الإصلاح الإسلاميون لأحمد أمين بمكتبة الأسرة

الجمعة، 05 يونيو 2009 02:00 م
زعماء الإصلاح الإسلاميون لأحمد أمين بمكتبة الأسرة غلاف كتاب زعماء الإصلاح
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن مكتبة الأسرة كتاب "زعماء الإصلاح فى العصر الحديث" للمفكر أحمد أمين أحد رواد الفكر العربى فى النصف الأول من القرن العشرين، وصاحب فكرة إنشاء الجامعة الشعبية التى تحولت فيما بعد على هيئة قصور الثقافة.

والكتاب الصادر عن سلسلة الفكر يتضمن سيرة عشر شخصيات يراها "أمين" من المصلحين فى الأقطار الإسلامية المختلفة، وكان قد نشره الكاتب فى بعض المجلات وصدرت طبعته الأولى فى 1965. ويتناول المؤلف فى كتابه عشر شخصيات تختلف فى أفكارها وتوجهاتها التى لا تتوافق مطلقا فى بعض الأحيان، وهذه الشخصيات محمد عبد الوهاب ومدحت باشا وجمال الدين الأفغانى وأحمد خان وأمير على وخير الدين باشا التونسى وعلى باشا مبارك وعبد الله نديم وعبد الرحمن الكواكبى ومحمد عبده.

يقول المؤلف عن هذه الشخصيات إنهم مصلحون مختلفون دعوا إلى الإصلاح فى أقطارهم على حسب بيئتهم وثقافتهم ومزاجهم، ومنهم من شرد ومن قتل ومن رمى بالخيانة العظمى ومن اتهم بالإلحاد، ولكنهم أحبوا مبدأهم فى الإصلاح أكثر مما أحبوا الحياة ولم يهتموا بالعذاب، وظلت آراؤهم فى حياتهم وبعد موتهم حتى تحقق إصلاحهم وتقدم الشرق على أيديهم.

ويعتبر "أمين" عبد الوهاب مصلحا دينيا اهتم بالعودة بالإسلام إلى الدين الصحيح، والتوحيد المطلق الخالص من كل شائبة مثل الإشراك بالله والحج إلى الأولياء، مشيرا إلى أن عبد الوهاب دعا إلى التوجه بالدعاء والعبادة إلى الله وحده لا إلى المشايخ والأولياء والأضرحة ولا بوساطة توسل ولا شفاعة، وينتقل "أمين" إلى مصلح آخر هو مدحت باشا التركى الذى كان يعيش فى استانبول الذى قضى حياته فى الإصلاح الاجتماعى، يختار من الدولة المدنية أحسن ما وصلت إليه من تنظيم الحكم على أساس الشورى، وخير الأساليب فى نشر العلم وتنظيم الحياة الاقتصادية، حيث كان يرى أن الدين ليس صلاة وصوما فقط، وإنما هو عمل الخير للشعوب وتفهم حقوقها وواجباتها.

ويختتم المؤلف كتابه بالشيخ محمد عبده ودعوته الإصلاحية لإصلاح الأزهر والأمة والتعليم، معتبرا أنه مصلح اجتماعى ودينى وسياسى، كان وفيا لأمته مخلصا نزيها، مشيرا إلى أن خصومه كانوا يحاسبونه بأشد الوسائل، واعتباره رجلا ماديا، ولم يسلم من أصدقائه الذين عابوا عليه عداءه للخديوى، وإلحاحه فى الدعوة لإصلاح الأزهر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة